الدمام ظافر الدوسري
لا يزال فقدان الأمتعة بالمطارات المحلية والدولية يشغل بال العديد من المسافرين الذين يفقدون أمتعتهم وحقائب سفرهم في حال وصولهم إلى النقطة المطلوبة. وأكد عدد من المسافرين في حديثهم ل(الجزيرة) أن تلك الأمتعة والحقائب تشكل أهمية كبيرة لما تحويه من أوراق شخصية وعملات نقدية، إضافة إلى لوازم شخصية لا يمكن للبعض التحرك بدونها، خصوصا ممن لديهم دراسات أو بحوث علمية قد وضعوا أوراقهم الرسمية بها. وتحدث ناصر العجمي عن معاناته قائلا: إنه كان متوجها في رحلة من المدينة إلى الدمام مرورا بجدة فطلب من موظف الخطوط السعودية إيصال الحقيبة مباشرة إلى الدمام، لكن للأسف لم تصل لمطار الملك فهد.وأضاف حينما راجعت الموظف المختص لم أجد الجواب الشافي ولم يكن متفاعلا ومهتما بما حصل لي، على الرغم أنني بينت له أن بداخل الحقيبة أوراق تهمني كثيرا وأن الخطأ الذي حدث لم يكن بسببي، وبعد مرور 3 أسابيع من الآن راجعت المطار وأفاد الموظف أن هذه معاملة ستأخذ شهور ولا يمكن أن تنتهي في وقت قصير. وتساءل الجهني عن سبب تهميش موظفي الخطوط لفقدان الحقيبة دون إبداء أي اعتذار أو تأسف لم حصل، خصوصا وأنني على وشك السفر إلى أمريكا لتحضير شهادة الدكتوراه وبحاجة ماسة إلى تلك الحقيبة.
فيما قال علاء محمود مقيم مصري: إن حالة الضياع أو التلف تلزم خطوط الطيران حسب اتفاقية وارسو بتعويض المسافر، وفي تصوري أن الحقائب لا تضيع ولا يمكن أن تسقط في بحر أو نهر ولكن ربما يكون هناك سرقات بحجة ضياعها وعدم التعويض، ولذلك نسمع قصصا كثيرة تحدث مع المسافرين ومن شخص إلى آخر ومن شهر إلى شهر لإرجاع الحقائب.رجل أعمال علي برمان اليامي أشار إلى أن رجال الأعمال أصبحوا يستاءون من هذا الأمر خصوصا من خطوط الطيران المحلية للأسف التي تعد عضوة في منظمة الاياتا الدولية ولا تعير للمسافر المحلي أي اهتمام، والدليل أن ممن يفقد شيئا في إحدى الرحلات سيأتيه الرد بعد مرور سنة وربما أكثر بمبلغ زهيد 150 ريالا، والقصص في ذلك عديدة.
ويذكر اليامي قصة رجل أمريكي لديه عرض عن مشروع بقيمة 10 ملايين ريال بالرياض، وحينما وصل فقدت شنطته التي تحوي أغراض العرض أمام شركة سابك، وفي النهاية قدمت له شركة الخطوط بعد مدة طويلة تعويض بـ150 ريالا. مضيفا ما نريده هو التطوير وإعطاء الميزات والاهتمام بالعملاء خصوصا في المواعيد والأمانات في مثل الأمتعة والحقائب، كما نطالب بتطبيق الأنظمة الدولية التي تعاني منها بعض شركات الطيران، لأن الأمر سيؤدي بها إلى استنزاف أموال طائلة للتعويض وليس مبلغ زهيد.
(الجزيرة) قامت بمخاطبة مطار الملك فهد ولم يتم التجاوب مع معها حتى إعداد هذا التقرير.