استقبل القسم النسائي بمكتبة الملك عبد العزيز العامة ما يزيد عن 900 ألف زائرة وباحثة، منذ افتتاحها رسميًا عام 1409هـ وحتى نهاية عام 1430هـ بمتوسط يصل إلى أكثر من 40 ألف زائرة سنويًا. بالإضافة إلى ما يزيد عن عشرة آلاف طفل.
وأوضحت إدارة المكتبة أن نجاح مكتبة الملك عبد العزيز العامة في استقطاب هذا العدد الكبير من النساء والفتيات منذ افتتاحها رسميًا يؤكد أن أنشطتها الثقافية والمعرفية تلبي حاجة ضرورية للمرأة السعودية لمواصلة دورها ومسيرتها في خدمة المجتمع في كافة الميادين بما يتفق وتقاليد المجتمع السعودي المستمدة من تعاليم الإسلام، وبما يحفظ للمرأة خصوصيتها.
وأكّد المسؤولون بمكتبة الملك عبد العزيز العامة أنه منذ صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة بفتح أبواب المكتبة للمرأة السعودية والمقيمة في المملكة على حد سواء، بدأ في تاريخ 21-7-1409هـ استقبال النساء في الفترة المسائية خلال يومين أسبوعيًا وقد حرصت إدارة المكتبة على تقديم كافة الخدمات لزائرات المكتبة عبر عدد من الكوادر النسائية المتخصصة وتواصلت جهود المكتبة في هذا الشأن، وتوجت بإنشاء قسم خاص للنساء في مبنى مستقل يستقبل الزائرات يوميًا، ويتوفر به عدد كبير من المقتنيات والإصدارات والعناوين في جميع فروع المعرفة، بالإضافة إلى تكامل تجهيزاته بكل ما يلزم ليصبح هذا القسم من أهم الروافد الثقافية للمكتبة.
وأعرب المسؤولون بالمكتبة أن قدرة المكتبة النسائية تضاعفت على تقديم خدماتها للباحثات وطالبات العلم بعد افتتاح فرع مكتبة الملك عبد العزيز بالمربع، الذي يضم مكتبة نسائية متكاملة وأخرى للطفل إلى جانب مكتبة للرجال، وهو الأمر الذي أتاح للعائلات السعودية فرصة عظيمة لزيارة المكتبة في نزهة تلبي احتياجات جميع أفرادها في رحاب مركز الملك عبد العزيز التاريخي بقلب العاصمة الرياض.
وأشارت إدارة القسم النسائي بمكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى أن نجاح المكتبة النسائية في استقبال هذه الإعداد المتزايدة من النساء والفتيات في مختلف المراحل العمرية، يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، إلى ما يتوافر في قاعات الاطلاع من إمكانات وخدمات متميزة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج والدورات وورش العمل والندوات لتنمية قدرات المرأة والفتاة السعودية في جميع المجالات، إلى جانب الأنشطة الخاصة بالطفل التي تجمع بين تنمية القدرات والمواهب في جو من الترفية والثقافة تبعًا لاحتياجات كل مرحلة عمرية، من خلال برامج علمية وتربوية مدروسة يشرف عليها عدد من التربويات والمتخصصات في مجال المكتبات والمعلومات.