تظهر الفنانة مرام مرة جديدة إلى جانب الممثلة سعاد عبدالله ضمن أحداث المسلسل الخليجي (زوارة خميس)، الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى في رمضان. وتلعب مرام شخصية «أمينة» وهي نموذج للمرأة المعاصرة كما تقول مرام في حوارها التالي الذي أجريناه أثناء تصوير مسلسل (زوارة خميس) في الكويت.
هل لك أن تتحدثي عن شخصيتك في المسلسل؟
-أجسد شخصية «أمينة» زوجة أكبر ابن للفنانة سعاد عبدالله، فشخصيتي هي نموذج من نماذج «الحريم» الموجودة في وقتنا الحالي، تحب «الكشخة» والنزهات، وهي شخصية جديدة لم أقدمها من قبل.
أما عن خطوطها الدرامية فلا يمكنني القول إنها إنسانة طيبة أو أنها شريرة، حتى يكون المشاهد هو الحكم بذلك. لكن يمكنني القول إن «أمينة» بطبعها لا تحب افتعال المشاكل وتتميز بشيء مميز سيكون أيضاً مفاجأة للجمهور.
منذ بدايتك الفنية وأنت إلى جانب الفنانة سعاد عبدالله، فما الذي يعنيه لك ذلك؟
-هذا الأمر يعني لي الكثير فعلاً، وهو يدل على أنها مؤمنة بموهبتي وبفني وهذا ما يعطيني دافعاً وحملاً ثقيلاً أيضاً في الوقت نفسه على الاستمرار في أدائي وعدم النزول عنه. فلا يمكنني أن أنسى أعمالي معها مثل «جادة 7» و»الرحى» و»فضة قلبها أبيض» و»أم البنات» و»صحوة زمن» وغيرهم الكثير.
هل تحبين التنويع في مجموعة الفنانين الذين تشاركينهم الأعمال الدرامية؟
-القضية ليست موضوع تغيير «جروب»، فأين المشكلة لو كنا نعمل مع بعضنا ونحن مرتاحين لبعضنا البعض، فأعتقد أن هذا سيولد بيننا تناغماً وانسجاماً وإبداعاً أكثر، كما أننا في كل سنة سنتقرب من بعضنا أكثر مما سيجعلنا نقدم أعمالا أجمل ومختلفة عن غيرها.
على أي أساس تقومين باختيار أدوارك الدرامية؟
-أنا لا أختار الأدوار بل هي من تختارني، بما معناه أن كل الكتّاب الذين تعاونت معهم مثل هبة مشاري حمادة وغيرها يرسمون لي شخصيتي في كل كتاباتهم، فأنا لست من الفنانات اللاتي يركضن خلف النص بل هو من يأتيني. وهذا ليس غروراً إنما هو نابع من إيمان الكتّاب بموهبتي ومقدرتي على تقمص أي شخصية ترسم لي.
هل من شروط تضعينها للموافقة على أي دور يعرض عليك؟
-عندما أجد دوراً يستفزني وأجد أنه من الممكن أن أخرج منه شيئاً فأوافق عليه بسرعة دون نقاش، لكن بالمجمل كما ذكرت بحمد الله كل ما يعرض علي من أدوار يكون مرسوماً لي، لهذا ما من شروط أضعها.
ما سبب ابتعادك عن الغناء مع أن لك جمهوراً كبيراً يحب صوتك؟
-أنا لم أبتعد عن الغناء، لكني انشغلت قليلاً عنه، كما أنه تم فسخ عقدي مؤخراً مع روتانا للصوتيات لذلك لم يعد لدي شركة إنتاج، لهذا وجدت طريقي الثاني في التمثيل. لكن مع ذلك هناك مشروع لإطلاق أغاني «سنغل» ستكون قريباً في الأسواق.
بالنسبة للتقديم، هل من الممكن أن تخوضي هذا المجال؟
-ربما أخوض هذا المجال لو وجدت البرنامج الذي يستهويني.
وما نوعية البرامج التي تستهوي مرام؟
-أميل إلى البرامج الشبابية، ولا أجد نفسي أبداً في البرامج الجادة الحوارية.
من بين الأدوار التي شاركت بها جميعاً، ما الدور الذي ما زال راسخاً في ذهنك حتى الآن؟
-كل شخصية جسدتها عاشت معي في بيتي، فمشكلتي أني أعيش الشخصية لدرجة أني أخرج من شخصية مرام، ومن طبعي أيضاً حتى أستطيع أن أكون صادقة فيما أقدمه لا أقوم بالخلط بين عملين في آن واحد، فتراني أخرج من المسلسل بعد انتهاء تصويري ومازلت أعيش الشخصية، لذلك أحتاج وقتاً حتى أعود لشخصية مرام. لهذا يمكنني القول إن كل شخصية قدمتها ما زالت عالقة بذهني.
بالنسبة للأزياء والإكسسوارات التي تستخدمينها في أعمالك، هل أنت من تقومين باختيارها أم تتركين الخيار للمخرج ؟
-طبعاً قبل أن أقدم على أي خطوة أجلس مع مخرج العمل وأتناقش معه، لأعرف أبعاد الشخصية النفسية والحياتية والاجتماعية وطريقة ملبسها وكلامها ومشيها، حتى الألوان التي تلبسها لأعرف ما هي الأزياء المناسبة للشخصية.
هل أنت مع فكرة عرض أكثر من عمل لك في شهر رمضان؟ ولماذا؟
-شهر رمضان هو موسمنا لعرض أعمالنا، ونحن لم نحدده بل المشاهد هو من اختاره وأحب التلفاز والأعمال في شهر رمضان، ومع كثرة القنوات الفضائية زاد الإنتاج في المسلسلات مما توجب علينا المشاركة في أكثر من عمل واحد. وعن نفسي لا مشكلة عندي بالمشاركة بأكثر من عمل لشهر رمضان، لكن بشرط أن يكون كل مسلسل مختلف تماماً بشخصياته وفكرته عن الآخر.
هل ترين نفسك أكثر في الدراما الكوميدية أم التراجيدية؟ ولماذا؟
-الحقيقة في الاثنتين، فليس دائماً ترى التراجيديا جميلة من دون تطعيم ببعض الكوميديا، وكذلك العكس صحيح، لذلك من الجميل المزج بين الاثنتين.
كيف تصفين علاقتك بالمسرح؟
-علاقتي جيدة جداً، وأنا في كل عيد متواجدة بمسرحية، ففي العيد السابق كانت لي مشاركة في مسرحية «سندريلا2».
بعد انقطاعك عن مسرح الكبار ألم تفكري في العودة إليه؟
-لقد شاركت في مسرح الكبار لمدة ثلاث سنوات متواصلة في مسرحية «الحاسة السادسة» مع الفنان عبدالعزيز المسلم، لكني أعتقد أني أخذت كفايتي منه فهو يحتاج لوقت والتزام على مدار السنة وأنا لا أملك ذلك، لهذا توجهت إلى مسرح الطفل الذي شعرت أنه يحتاج أن أعيره بعض الاهتمام.
هل يمكنني القول إن الفن قد أخذك من حياتك الشخصية؟
-لا لم يأخذني من حياتي، لكنني أشعر بأني مقصرة بحق بناتي وأنهن بحاجة لي، لذلك أعمل جاهدة على أن أنسق مابين أوقات تصويري لأجد وقتاً لهن.
أريد منك أن تخبرينا بسر عنك لا يعلمه الكثيرون؟
-تضحك وتقول «الحمد الله أنا مفضوحة»، ثم تكمل بالقول: الحقيقة لا أملك أسراراً فأنا صريحة بطبعي. لكن يمكنني كشف حقيقة أنني ما زلت أعيش طفولتي حتى الآن بكل جوانبها، وما زلت أمتلك ألعابي منذ الصغر وألعب بها أيضاً كلما سنحت لي الفرصة.