بعدما فرقتهم تصفيات مونديال كأس العالم 2010م وإصابتهم بمقتل فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين عجزت الكثير من المبادرات عن تهدئتها خاصة على مستوى الإعلام والجماهير جاءت الدورة المدرسية الرياضية العربية الثامنة عشر بالعاصمة اللبنانية بيروت لتردم هوة الخلافات ولتؤكد أن المدارس ومن خلفها وزارا التربية والتعليم ميدانا لنشر التلاحم والتسامح والتكاتف والتنافس الشريف بعد أن لعب منتخبا الجزائر ومصر مباراة هي الأولى لهما في منافسات كرة القدم في ملعب رفيق الحريري في صيدا سجلا من خلالها روح أخوية فائقة التميز وتشجيعا مثاليا ملفتا للأنظار انعكس على الجو العام للمباراة التي كانت من المباريات المثيرة أداء فنيا وانضباطا إداريا وجماهيريا فقد نزل الفريقان لأرض الملعب متماسكي الأيادي مع الحكام ثم تعانقا قبل أن يبادر مسؤولو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي للتربية البدنية بالالتقاء بالفريقين وسط الملعب ثم تبادل اللاعبون باقات الورود ولم يقف الحال عند الفريق الأساسي بل بادر الفريق الاحتياطي لمنتخب مصر بالذهاب لدكة بدلاء لاعبي الجزائر للسلام وسط تصفيق حار من الجماهير مجسدين لوحة مضيئة في تاريخ العلاقات الأخوية بين الشعبين والتي أثرت بسبب إرهاصات مباراة مصيرية بتصفيات كأس العالم الماضية.

جدير بالذكر أن مباراتهما انتهت بالتعادل بهدف لمثله وسط روح أخوية كبيرة.