القاهرة - دمشق - مكتب الجزيرة

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس اجتماعاً ثنائياً في شرم الشيخ تركز على عدد من القضايا الإقليمية والدولية وآفاق التعاون بين البلدين. وتناولت المباحثات سبل لمّ الشمل العربي وتحقيق المصالحة العربية- العربية استكمالاً لجهود خادم الحرمين التي أطلقها في القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت في يناير 2009، وأعلن فيها مبادرته لإعادة ترتيب البيت العربي. كما تصدرت مباحثات الزعيمين مجمل الأحداث والمستجدات العربية وفي مقدمتها تطورات ملفيّ فلسطين والعراق، والأوضاع في لبنان والسودان والصومال. وتأتي زيارة خادم الحرمين إلى مصر الذي وصل إليها مساء أمس قادماً من مدينة الدار البيضاء المغربية في مستهل جولة عربية ستقوده أيضاً إلى سورية ولبنان والأردن التي اكتسبت بدورها اهتماماً عربياً على مستوى كبير، كما تحظى زيارة الملك إلى دمشق اليوم بترحيب رسمي وشعبي عبّر عنه نائب وزير الخارجية السوري دكتور فيصل المقداد قائلاً في تصريح خاص ل «الجزيرة»: إن سوريا؛ قائداً وحكومة وشعباً، ترحب بضيفها الكبير خادم الحرمين إلى بلده سورية. وقال إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تشهد تطوراً مستمراً على كافة الصعد. ونوه المقداد بشخصية الملك عبدالله ومواقفه الكبرى التي تدعو إلى التقدير والإعجاب، التي انعكست إيجاباً على مستوى التنسيق بين البلدين .