القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح :
أكّدت مصادر دبلوماسية شاركت في أعمال القمة المصرية السعودية التي عقدت أمس بمنتجع شرم الشيخ على أن أهمية مباحثات الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تنبع من أنها ستحدد مسار مناقشات لجنة مبادرة السلام العربية التي ستجتمع اليوم الخميس على مستوى وزراء الخارجية بمقر جامعة الدول العربية لبحث نتائج الجهود الأمريكية ومصير المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت هذه المصادر في تصريحات خاصة: إن هناك مواقف عربية متفاوتة ما بين رفض التجاوب مع جهود الإدارة الأمريكية لعدم نجاح وساطتها في المفاوضات غير المباشرة.. وما بين التجاوب مع هذه الجهود وإعطائها فرصة كي تؤتي ثمارها مع التدخل لديها لحثها على الضغط على إسرائيل وتقديم ضمانات حقيقة محددة ومكتوبة شرطًا للانتقال للمفاوضات المباشرة.
وأوضحت أن هناك فريقًا آخر من الدول العربية يرى أن المدة المحددة للمفاوضات غير المباشرة ومقدارها 4 أشهر قد انتهت في 3 من الشهر الجاري وتم تمديدها إلى شهر سبتمبر المقبل لم تسفر عن شيء وبالتالي يجب اللجوء لمجلس الأمن وفقًا لما سبق أن اتفق عليه وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعهم الماضي.
وأكّدت نفس المصادر أن هناك اتفاقًا مصريًا سعوديًا على تشكيل جبهة لتأمين صمود الموقف الفلسطيني في وجه الضغوط الأمريكية والدولية والتمسك بحقوقه المشروعة.