عمان - الجزيرة - خاص :
وصف كاتب أردني في جريدة (الرأي) الأردنية اللقاء الأردني السعودي بأنه (قمة الهمة العالية في خدمة الأمة) وقال في كلمة بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأردن غداً: تعتبر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عمان ولقائه أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مهمة جداً بالنظر إلى الوقت والعنوان, فالتحرك السعودي باتجاه عمان وبيروت ودمشق والقاهرة والتباحث مع قادة هذه العواصم, ضروري في هذا الوقت الذي يشهد ازدحاماً في المشاروات واللقاءات يسابق الزمن لحلحلة الوضع الراكد في المسيرة السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونزع فتيل أزمة تطل برأسها في لبنان.
إن لقاء قادة الدول العربية صانعة القرار في المنطقة يشير إلى أن النظام العربي ما زال قادراً على أخذ زمام المبادرة ملتزماً بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال الكاتب عصفور إن العلاقات الأردنية السعودية التي بلغت الذروة في عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تستهدف في كل توجهاتها مصلحة الشعبين الأردني والسعودي والمصلحة العليا للأمة العربية في آن, نظراً للثقل السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والمكانة الكبيرة عالمياً التي يحتلها الزعيمان الكبيران الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخوه الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
إن التصاق الزعيمين العربيين بهموم أمتهما وسعيهما المتواصل لتحقيق ما تصبو إليه هذه الأمة, يجعل جدول أعمال اللقاء التاريخي بينهما يتطابق مع جدول أعمال المواطن العربي في هذه المنطقة بخاصة وفي بقية دول العالم العربي بعامة حيث ينشغل العرب كلهم قادة ومواطنون بما آلت إليه المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من نهاية تكاد تفلت نتيجة العراقيل التي تضعها إسرائيل في طريقها فرصة تحقيق حل الدولتين, بالإضافة إلى الإجراءات الأحادية التي تقوم بها على الأرض الفلسطينية, وما يحدث في لبنان من مقدمات لا تبشر بنتائج مريحة على صعيد استتباب الهدوء والتعايش السلمي, وهو ما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى التحرك للقاء أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخوانه قادة لبنان وسورية ومصر.
من جهتها أشادت صحيفة الدستور الأردنية بالعلاقات الأخوية بين الأردن والسعودية ووصفتها بأنها أنموذج للعلاقات بين البلدين وقالت: زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز المرتقبة إلى المملكة، ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني تكتسب أهمية بالغة سيما وأنها تأتي في توقيت يتطلب تشاوراً سعودياً أردنياً لتعزيز التضامن العربي وتكريس العلاقات السعودية الأردنية ودعم تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويعمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني على بلورة موقف عربي موحد للتحدث بصوت مسموع يعطي قوة وصلابة للعرب في الدفاع عن القضايا المصيرية بعيداً عن سياسة المحاور والاصطفافات.
وتتناول القمة الأردنية السعودية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وآليات تعزيزها في الميادين كافة إضافة إلى بحث سبل التعاون العربي وتطورات الأوضاع السياسية في المنطقة كما ستركز على بحث عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها تداعيات الأحداث في فلسطين ولبنان والعراق والسبل الكفيلة بتحريك عملية السلام.
