كم من شاب وشابة يحمل ملفه بعد التخرج ولسان حاله يقول:
|
كتمتُ لهيب قلبي رغم أنفي |
أقرُّ بما جرى حيناً وأنفي |
أرى مستقبلاً مُراً أمامي |
وعُمراً حافلاً بالهم خلفي |
أرَقتُ رحيق أيامي نقيا |
على رمل( الفصول) بأم كفي |
وسقت كرامتي (هدياً) لِحلمٍ |
بعيدٍ ساقني قسراً لِحتفي |
أنا من ربعِ قرنٍ غصن صمت |
تصارعني الظنون بكل عنف |
تشظّت من كريّاتي حروفي |
وضجّت لوعتي من كل حرف |
وأقلامي سهامٌ من أنيني |
وعطر دفاتري من فيض نزفي |
ركضت على دروب الوهم حتى |
تجاوَزَت (الخطى) آفاق طرفي |
وحين وقفت في علياء حلمي |
إذا بي واقفٌ في حرف جُرف |
وطيفٌ من عذابات الليالي |
يحاصر همتي ويروم نسفي |
وقد لبس المدى غسق الرّزايا |
لوجهي: فانثنيت على ملفي |
ملفي: من يُعيد إليَّ عمري؟؟ |
وأنت وأدتهُ في صخر ضعفي |
أيَا أكذوبة العمر المُسجّى |
على الأوراق في خُسر التخفّي |
أأنت جنى نجاحي في كفاحي |
وكدح العقل من رفٍ لِرفِ؟؟ |
أبعدَ سُهاد أجفاني وغمّي |
يجذّ بصارم الإلحاف أنفي؟ |
أخاتمة العناء وطول صبري |
أُحمّلُ جُثةً وأموت منفي؟ |
تقاذفت الوعود شراع عزمي |
ذهولي يا ملفي فوق وصفي |
وأقدامي على أشواك خوفي |
تسفّ الويل من صفٍّ لصفِ |
ويقطع كاهل الأحلام حِملي |
ويُرفع عن نحيب الوعي سجفي |
وتوصد كلُ أبواب الأماني |
وأرجع يا(حُنين)بدون( خُفِ) |
فمن لي يا بني قومي (بواوٍ) |
يقود مسرّتي في جنح عسفي؟؟ |
يكفكفُ (واكفَ) الكدر المُصفّى |
بكفِ (وظيفةٍ ضيزى)ويكفي |
وينقذ مهجتي من نار قهري |
وإحباطي وينهي ظلم حسفي؟ |
إلى من أشتكي وأبث حزني |
ومن يرنو إليّ بعين عطفِ؟؟ |
ومن يصغي إليّ ويحتويني |
ويقبض من بصيص الوعد نصفي |
ومن يحمي جناني من جنوني |
ومن سيريح كفّي من ملفي؟؟ |
|