إلى الشاعرة المبدعة دكتورة أشجان هندي صدى لصوتها المتدفق عبر قصيدة بعنوان (للناي حزن، وللأوتار أحزان)
|
للناي حزن، وللأوتار أحزان |
ترويه روح الهوى المنسي «أشجان» |
ترتاده من عبير الحب أغنية |
يرتد منها الصدى بالبوح ألحان |
تمزقت في شفيف الوجد زوبعة |
تجلو تقاسيمها بالعزف عيدان |
عينان تحكي حنين الشوق منتجعاً |
نحو الشفافية البيضاء عنوان |
ترتاح في لغة التعبير أحرفه |
وتصطفيه رؤى ينتابها شان |
دفق من الأين تهوي المعاني به |
إلى الحضور الذي يسمو به الآن |
وتستشف شذى من بوحه عبقاً |
ما غره من غموض الشعر تحنان |
ما فرقتنا طقوس البوح تزجية |
للوقت في سبل الترويح لو عانوا |
وما سلونا رحيق الفكر نمتحه |
من الحياة / المعاناة التي كانوا |
نأي طوانا وأخوانا، وحولنا |
لا الصوت نبض، ولا الآذان أذان |
ولا العيون التي في طرفها حور |
هي التي في خلايا الوجد تزدان |
ضاق الفضاء، وضاق الشعر ملهمتي |
وضاق فكر -من التعبير- مرجان |
وصرت -مثلك- منذ الأمس مغترباً |
إن كان في الشجن المنكوب عنوان |
ليل من الأرق/ الكابوس وحدنا |
حين افترقن على الإيلاف شطآن |
وللترحل في آفاقنا شجن |
حنت لغربته في البين أوطان |
وعاش فيه -برغم الضيق- مؤتلق |
من داخل النفس يسمو فيه إيمان |
ذوب انتماء له في العمر منزلة |
لا يمتريه خلال الشك فتان |
آلت بشائره أن لا يكدره |
في الأرض مكر، ولا في الجو غربان |
ينأى به أمل من ما يشاكسه |
من هم غربة من عفوا ومن عانوا |
ومن توهج في أعماقه ألق |
من التأمل لم يعصفه خذلان |
يمضي، وتمضين نحو الشمس مشرقة |
أعمالكم رغم من شطوا ومن هانوا |
هذا الفضاء لكم، أنتم كواكبه |
أشجوه بالفكر والإبداع يزدان |
|