المجمعة - فهد الفهد
استطاع المواطنان من مدينة حرمة بمحافظة المجمعة عبد العزيز ابن الأمير أحد منسوبي بلدية محافظة المجمعة وعبد الله العود المعلم في متوسطة وثانوية حرمة الإمساك بذئب حي دون إطلاق النار عليه أو استعمال السلاح الأبيض أو دهسه بالسيارة، ولكن من خلال مطاردته بسيارتيهما حتى الإعياء ومن ثم الإمساك به رغم أن الذئب حذر وذو طباع متوحشة حيث إنه من الحيوانات المشهورة بالذكاء ويمكن أن ينقض على فريسته ويفتك بها خصوصاً أن هذا الذئب هو أنثى (الولبة) التي تعتبر أكثر شراسة من الذكر . « الجزيرة « التقت بالمواطنين عبد العزيز وعبد الله في مزرعة الثاني وشاهدنا الذئب داخل قفص أعد لذلك وهناك بعض الشباب الذين حضروا لمشاهدته، وتحدثنا في البداية مع عبدالعزيز بن الأمير حيث قال : إنني لاحظت في يوم الخميس الماضي وأنا بالقرب من مزارع حرمة بحيوان غير عادي وظننت في بادئ الأمر أنه ( كلب) ولكن عندما قربت منه تأكدت بأنه ليس بذلك وشكله قريب من الذئب فاتصلت على صديقي عبد الله العود الذي حضر وأكد معي بأن ما نشاهده هو ذئب، ولكن عندما شاهدنا فرّ هارباً وقمنا بمطاردته ولكن داهمنا الظلام . وفى اليوم الثاني قمنا بالبحث عنه ولكن لم نعثر عليه وفي اليوم الثالث شاهدته وطاردته مع بعض الزملاء فهرب منا إلى المزارع وفى اليوم الرابع خططنا معاً على كيفية القبض عليه حياً ووضعنا خطة لذلك حيث قمنا بالبحث عنه فوجدناه بالقرب من إحدى المزارع وحاولنا إخراجه من المزرعة وعندما خرج لحقنا به بسيارتينا في أماكن وعرة جداً حيث إن الأرض كانت جبلية وبها حفريات وبعض العقوم وبعد حوالي 35 دقيقة من المطاردة ظهر التعب والإعياء عليه على أثر المطاردة وحاول العودة إلى المزارع مرة أخرى فاتجه إلى مكان يشبه الغار وهو ليس بغار بل إنه مجرى عميق من أثر السيول وعندما دخل فيه أغلقنا عليه المنطقة وكنا مجهزين شبكة فوضعناها على هذا المكان وأدخلنا حبل على رقبته وسحبناه ثم دخل في الشبكة فمسكناه بعد أن وضعنا العصا على رأسه فربطنا يديه ثم رجليه ثم نقلناه بالسيارة إلى المزرعة .. وأكد العود أنهم فكرا فى رميه وأرداه قتيلا ولكن ذلك يخالف ما كانا يتطلعان إليه وهو الإمساك به حياً وليس ميتا خصوصا بعد أن لاحظا أنه أنهك وأضاف أنهما يفكران بالبحث عن سرحان الذئب بحيث يكون هناك سلالة من الذئاب لديهم كما نحاول أن نشبيه مع بعض الكلاب الموجودة فى المزرعة وذلك بشكل تدريجي وقال : إن هناك ذئاب خالصة تتميز باصفرار العينين وهذه عادة تنجب ما بين ثلاثة إلى خمسة فقط أما الذئاب التى عادة ما تكون عيونها بنيه عسلية يكون فيها فصيلة الكلاب الوحشية التي تعيش في الغابات وهذه تنجب عادة إلى حوالي اثنا عشر ونحن نسعى إلى إنجاب سلالة ذئاب أصلية ثم سلالة تهجين من الكلاب وعندما سألتهما عن أنهما خاطرا بنفسيهما عند نزولهما للذئب قالا : إننا نشعر أن هذه شجاعة وليست مخاطرة ولم ينتابنا الخوف أبدا فكان همنا فى الأساس هو القبض على الذئب حياً خصوصا عندما أنهكه التعب والإعياء .. وسألت العود هل كان لجرأته بإمساك الثعابين حية بكافة أنواعها السام وغير السام التي اشتهر بها منذ زمن دور في إقدامه على ذلك قال قد يكون لذلك دور ولكن لم يسبق لي أن قبضت على ذئب حي.