الدمام – محمد السليمان
تبرز الحاجة إلى استخدام أجهزة التكييف في السيارات، ويهرع الجميع إلى إجراء الصيانة اللازمة لها وإصلاحها أو إصلاح بعض أجزائها المعطلة؛ لأن تعطل جهاز تكييف السيارات في ظل لهيب حرارة الصيف أمر قاس للغاية، حري بأن يحول قيادة السيارة إلى عبء مزعج. الكثيرون يجهلون ماهية أجهزة التكييف هذه وطرق عملها وصيانتها؛ فيصبح الهمّ الأكبر عند توقف تبريد السيارة لديهم هو إيجاد متخصص في التصليح والصيانة، لديه الخبرة والكفاءة الفعلية في زمن أصبحت فيه الساحة مكتظة بالفنيين الذين يدعون القدرة على القيام بهذا العمل وغصت بهم الأماكن. وقال خالد الشامي، أحد المتخصصين في مجال التبريد والأجهزة الكهربائية: إن أسباب حدوث عطل بالمكيفات في السيارات يرجع إلى كثرة الأعطال في دائرة التكييف لأسباب عدة، منها كثرة استخدام مكيف السيارات والارتفاع الشديد في درجة الحرارة وعدم إجراء صيانة دورية وفحص دائرة التكييف في بداية فصل الصيف. وبيّن أنه يوجد في دائرة التكييف أجزاء تتآكل من كثرة الاستعمال، مثل الضاغط (الكمبرسر)، ونصح بتغيير المجفف دوريًّا؛ لأنه يمتص الرطوبة الموجودة في دائرة التكييف التي بدورها تعمل على تآكل بعض أجزاء دائرة التكييف؛ وبالتالي يتعطل المكيف إذا كان المجفف لا يعمل. وبالنسبة إلى نوعية غاز مكيف السيارة وعلاقته بعدم التبريد وإحداث عطل في مكيف السيارة قال: إن وسيط التبريد المستخدم في السيارات هو غاز الفريون R-12، وهو أكثر الوسائط استخداما في السيارات, وهو يصنع من مركبات الهيدروجين الكربونية المضافة إليها ذرات الفلورين، ويمتاز وسيط التبريد للفريون R-12 بثباته في درجة الحرارة العليا والسفلى، ولا يتفاعل مع معظم المعادن، وبسهولة التداول والمناولة، ولا يشتعل ولا يتغير شكله الغازي أو السائل، ولا يؤذي النبات أو الحيوان، ودرجة غليانه منخفضة، إلا أنه اكتشف أخيرا أن له أضرارا على طبقة الأوزون، وقد نصت لوائح وكالة حماية البيئة في تعديلها للبند السادس للهواء النقي عام 1990 بوقف استخدام R-12 واستخدام R-134 بديلاً منه.