اختارت شركة «طيران الإمارات»، الناقل الوطني الذي يتخذ من دبي مقراً له، محركات GP7200 التي تطورها «Engine Alliance» لتشغيل أسطول طائراتها الجديد من طراز «إيرباص أيه 380»، حيث كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن طلبية لشراء 32 طائرة إضافية من هذا الطراز. وتضم الصفقة «اتفاقية إدارة الأسطول» لتوفير أعمال الصيانة والتصليح للمحركات، تبلغ قيمتها الإجمالية، بما في ذلك المحركات الاحتياطية، 4،8 مليارات دولار أمريكي طوال مدة العقد.

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي ل»طيران الإمارات» والمجموعة: «تشغل محركات ‹GP7200› طائراتنا ال 11 من طراز إيرباص أيه 380 العاملة حالياً ضمن الأسطول، وجاء اختيارنا هذه المحركات لطلبيتنا الجديدة من الطراز نفسه بفضل النتائج الإيجابية التي حققتها، والتي تتجلى في كفاءة استهلاك الوقود، وانخفاض مستوى الضجيج مقارنة مع المحركات الأخرى».

وكانت أولى محركات «Engine Alliance» من طراز GP7200 قد دخلت الخدمة على طائرات «طيران الإمارات» في أغسطس 2008، حيث كانت الرحلة أول رحلات طائرات «إيرباص أيه 380» إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها، قالت ماري إيلين جونز، رئيس «Engine Alliance»: «نفخر بالأداء الممتاز الذي تحققه محركات ‹جي بي 7200› في أسطول طيران الإمارات حتى اليوم، ويسعدنا أن نكون جزءاً من النمو والنجاح المتواصلين اللذين تحققهما طيران الإمارات».

ومنذ دخولها الخدمة في عام 2008، تميزت طائرات A380 التي تشغلها محركات GP7200 بأدائها الفائق وموثوقيتها العالية. ففي أبريل 2010، قامت «إيرباص» بتعديل كتيب الأداء الخاص بطائرات A380 التي تشغلها محركات GP7200 (الكتيب البرتقالي)، ليعكس تحسناً بنسبة 5% في استهلاك الوقود المخصص.

وتعد محركات GP7200 ثمرة الابتكارات التقنية المشتركة لأبرز محركات الهيكل العريض التي توفرها الشركات الأعضاء في تحالف «Engine Alliance»، وهما (GE90) من «جنرال إلكتريكGE «، و(PW4000) من «برات آند ويتني». وتستفيد محركات GP7200 من الدروس المكتسبة مما يزيد على 25 مليون ساعة طيران من العمليات الناجحة مع هذه المحركات العريقة، وتمثل تقنية جديدة لإنتاج المحركات الأكثر هدوءاً وكفاءة في استهلاك الوقود لطائرات A380. وتبلغ قوة الدفع المعتمدة لمحركات 76500 باوند (340 كيلو نيوتن)، كما أنها تتمتع بالقدرة على إنتاج أكثر من 81500 باوند (363 كيلو نيوتن)، فضلاً عن أن انبعاثاتها تقل إلى حد كبير عن المعايير الحالية.