عنيزة - خالد الروقي
خالف كابتن فريق الاتحاد محمد نور كل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية اعتذاره عن خطئه الذي ارتكبه مؤخراً مع مدرب فريقه البرتغالي جوزيه بعدم الانصياع لتعليماته، بل ضرب النجم الدولي هذه التوقعات بعرض الحائط وواصل مسلسل عنجهيته وكبريائه وأعلنها في تصريح صحفي بأن المتسبب في خلافه مع المدرب هو مدير الفريق حمد الصنيع ومساعد المدرب حسن خليفة؛ حيث أوضح بأن هذا الثنائي هو من يقف خلف إثارة البرتغالي وإيصال صورة سلبية عنه خلال مراسم التوقيع معه في مدينة دبي.
وإذا كان محمد نور قد ألصق الاتهامات عياناً بياناً هذه المرة في الصنيع وخليفة فتكثر التساؤلات عن المتسبب سابقاً في خلافاته مع أشخاص مختلفين، وهو بذلك يضع الإدارة بقيادة المهندس إبراهيم العلوان في موقف محرج وصعب للغاية، فإذا صمتت عن تجاوزات نجمها الأكثر شعبية في الفريق واستسلمت لمزاجيته فهي تُشهر أول علامات الإخفاق وتفتح المجال لغيره للتمادي، وإن هي أوقفته عند حده فهي تنتصر لنفسها وتوصل رسالة للجميع بأنها قادرة على تجاوز الصعاب.
المؤكد أن نور بتماديه مؤخراً أسقط نفسه في وحل الغرور وربما كانت هذه الضربة القاضية لتاريخ النجم الكبير، وكان من الواجب عليه أن يعالج الأمور داخل أروقة النادي لاسيما أن الإدارة الاتحادية تصرفت بمثالية بالتزامها الصمت وليس الخروج بأسلوب غير منطقي للملأ ويصرح دون مراعاة لمشاعر الجماهير الاتحادية.