Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/07/2010 G Issue 13816
الثلاثاء 15 شعبان 1431   العدد  13816
 
بمشاركة «الجزيرة» وبحضور إعلامي عربي وأجنبي كثيف
بيروت شهدت أمس اعتصاماً جماهيريا سلميا لدعم الفنانة فيروز

 

بيروت- هناء حاج

نظمت بعض الفعاليات الشعبية والثقافية اعتصاماً تأييدياً للسيدة فيروز أمام المتحف الوطني في بيروت، وحضره حشد من وسائل الإعلام الأجنبية والعربية واللبنانية، وشارك في الاعتصام التأييدي عدد من الفنانين منهم وعلى رأسهم الممثلة المصرية إلهام شاهين التي دعت من القاهرة الى المشاركة الحاشدة في الاعتصام وجاءت خصيصاً الى بيروت، والفنانة اللبنانية جوليا بطرس التي جاءت من دبي لتكون في قائمة المدافعين عن كتم صوت فيروز بالإضافة الى الممثلة رولا حمادة والممثلة والكاتبة كلوديا مارشليان والممثلة ليليان نمري والفنانة رولا سعد والفنان عبد الكريم الشعار الذي وصل متأخراً ومزين المشاهير جو رعد. بالإضافة الى حشد جماهيري من كل الأعمار والانتماءات. وشاركت «الجزيرة» في بيروت بكل عناصرها في الاعتصام الجماهيري لدعم صوت فيروز معتبرين أن الصوت لا يمكن أن يكتم لأن فيروز ليست فنانة ملك لشعب واحد أو لفئة واحدة بل ملك الأمة العربية كلها لكونها عنصرا من عناقيد العمالقة في العالم العربي.

وكان اللافت حضور الإعلامي الغربي الكثيف الى درجة أن مراسلة التلفزيون الالماني صارت تتطلب من الفنانين التحدث باللغة العربية منعاً لأي لغط بتصريحاتهم بالانكليزية.

وجاء حضور ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز مفاجأة للحشود التي انتظرت طويلاً وتحت أشعة الشمس الحضور الفني والثقافي ليرفع الصوت عالياً لمنع إلغاء غناء فيروز في كل العالم وفق ما تردد أخيراً.

قالت الفنانة جوليا بطرس ل»الجزيرة»: «لا أعتقد أن لفيروز معارضين لأنها صوت الناس وضميرهم، ولا أعتقد أنه يوجد أحد يؤمن بالحق ويحب الحقيقة يعارض على وجودنا هنا وعلى هذه القضية المحقة» ورفضت جوليا التعليق على دور الدولة واكتفت بأن تقول :»ليس عملنا كمحبي فيروز أن ندخل في تفاصيل قانونية، لا يوجد أحد ولا أي شخص يسكت صوت فيروز الذي سيبقى في العالي لأن صوتها ترسخ وتجذر بضميرها، هي صارت تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وهي مثل الماء ولا أحد يوقف الماء والحرية والحق.. ونحن هنا لنعطيها الامتداد المعنوي ولنقل لها إننا لها وإن شاء الله صوتها باق، وهي تمثل كل شيء بالنسبة لي عائلتي ووطني ولبناني».

وعن عدم وجود ممثلين عن نقابة الفنانين قالت: «نحن هنا لتعرف أن الأصوات ارتفعت لتعلن عن حبها ولا شيء سيسكت صوتها، ونحن هنا ليس لنقوم بفرق بل ليصلها صدى صوتنا وتعرف أن المد البشري داعم للحرية».

وعن أولاد منصور الرحباني قالت: «نحن لا ندخل بتفاصيل عائلية بل نقول: إن صوت فيروز من حقنا وهي أكبر من القضايا المالية والدخول الى المحاكم».

أما الممثلة إلهام شاهين التي لاقت ترحيباً جماهيرياً كبيراً فقالت: « لو كان منصور الرحباني الأب موجوداً لما سمح بما حصل اليوم، لأن الفن فوق كل اعتبار واحترام الرموز الفنية تعنينا كلنا، فأنا لم آتِ الى بيروت لأقف مع طرف عائلي ضد غيره ولا أسمح بأن نشعر بسبب خلافات مادية بأن الحرية ستقيد وأن كتم صوت فيروز هو الحل، فنحن يعنينا أن نسمع فيروز ونعرف أين تغني ومتى ستغني، وذلك من باب احترامنا لقيمتها الفنية العربية الكبيرة فهي رمز عربي لنا كلنا، ولا يجوز أن توضع في دائرة صغيرة، بل عليها أن تتجاوز كل الحدود لأنها أسمى من كل الخلافات وحتى هي أسمى من القانون نفسه».

وعن دعمها لفيروز بسبب معرفة شخصية نكرت إلهام شاهين هذا الأمر وقالت: إنها لا تعرفها شخصياً ولكن تربطها بها علاقة حب وصداقة منذ طفولتها لأنها تربت مثل كل العرب على صوت فيروز الجميل.

أما عن أبناء منصور وإن كانوا سيغيرون رأيهم بعد هذا الحشد الذي هي فيه وجاءت خصيصاً من أجله علقت إلهام شاهين: «لم آتِ الى بيروت لأغير بل جئت لأقول لفيروز بأنني وكل الفنانين المصريين والعرب نحبها كثيراً ونحترمها ونقدرها لأنها قيمتنا الفنية والإنسانية، وجئت لأعبر عن رأيي الفنانين بدعم صوتها وفنها وإبداعها، ولنؤكد أن صوتّها هبة من عند الله وقد أعطانا اياها الله ونحن لنا حقّ كبير في فيروز... ونحن نسعى ليبقى هذا الصوت منتشرا بكل قوة .. فصوت فيروز هو صوت ملائكي اتانا من الجنة من عند الله».

ريما الرحباني: جئنا لنسمع فيروز

أما ريما الرحباني وهي ابنة فيروز ومخرجة، بعدما اخترقت الحشد على مدرج المتحف أخذت لنفسها زاوية لتلتقي بعض الصحافيين، وكان للجزيرة حوار مختصر على وعد لقاء أطول بعد فترة، وقالت عن الحشود والاعتصام التضامني: «جئت لأقف مع أحبة فيروز وجمهورها وأقول للجميع أنا موجودة اليوم في الاعتصام مثلي مثل كلّ عشاق فيروز المتواجدين امام المتحف بعدما دعاني «الفيروزيون» للاعتصام احتجاجاً على منع فيروز من الغناء. لهذا أكتفي بأن أقول: إن هذا اليوم هو مخصص فقط للاستماع الى فيروز وليس الى الكلام والتصاريح».

أما عن أبناء عمها الراحل منصور فرفضت ريما التعليق على أي سؤال لأنها لا تريد أن تقول لهم شيئاً بل اكتفت بأن ترحب بنا وتؤكد أنها كانت بالماضي صوت وحيد اليوم زادت الأصوات وصاروا كثر لمواجهة منع صوت فيروز».

الممثلة والكاتبة كلوديا مارشيان التي رفضت استغلال الاعتصام لأي تصاريح واكتفت بالقول: «إنني موجودة اليوم لأطالب بحقي بأن أسمع صوت فيروز، وأنا ضد كل من يمنعها من الغناء».

والفنانة رولا سعد قالت للجزيرة: لو كان صوت فيروز سيسكت فأفضل لنا أن نجلس جميعاً في بيوتنا، ومن الفخر لنا أن لدينا فيروز وصباح ووديع الصافي لأنهم أعمدة لبنان ومن أعمدة الفن العربي، ويجب علينا أن نسمعهم، وأنا أزعل أن تحصل هذه المشاكل لأننا كلنا لبنانيين وكلنا عائلة واحدة».

وبعد الاعتصام علمت «الجزيرة» أن بعض الفنانين المتواجدين في الاعتصام توجهوا بطريقة سرية الى منزل السيدة فيروز لزيارتها وأعلن دعمهم لها.









 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد