جدة - الدار البيضاء - القاهرة - ضياء عبد العزيز - واس
يقوم خادم الحرمين الشريفين اعتباراً من غد الأربعاء بزيارات إلى كل من جمهورية مصر العربية الشقيقة، والجمهورية العربية السورية الشقيقة، والجمهورية اللبنانية الشقيقة، والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وأوضح بيان صدر عن الديوان الملكي أمس أن زيارات خادم الحرمين تأتي في طريق عودته - حفظه الله - إلى المملكة - إن شاء الله -.
من جهة ثانية استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مقر إقامته بمدينة الدار البيضاء أمس نائب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل موريل والوفد المرافق له.
ونقل المسئول الأمريكي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لفخامته.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.
وعلى صعيد جولة خادم الحرمين في عدد من دول المنطقة اعتبرت الجامعة العربية الجولة خطوة مهمة على طريق التضامن وتصب في المصلحة العربية والموقف العربي. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين أمس: إن الجامعة تقدر وترحب باللقاءات العربية خاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب، وأي تواصل بين القيادات العربية يصب في المصلحة العربية والموقف العربي.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره، وهو دائماً له جهوده ومبادراته ولقاءاته المثمرة ونأمل أن تكون هذه الجولة والزيارات واللقاءات مع القادة ناجحة.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن هناك تنسيقاً مصرياً - سعودياً فيما يتعلق بقضايا الوضع اللبناني، مشيراً إلى أن الوضع في لبنان سيتصدر جدول أعمال المباحثات التي سيجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة شرم الشيخ غداً الأربعاء.
وأكد أبو الغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أن تطورات الوضع في لبنان تحظى بأهمية كبيرة لدى مصر من منطلق اهتمام مصر بلبنان وباستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه.
وحول تقييمه للتجاذبات الحادة التي يشهدها لبنان في الأيام الأخيرة على خلفية موضوع المحكمة الدولية، قال أبو الغيط: إنه من مصلحة جميع اللبنانيين أن يتحلوا بقدر من الهدوء، والابتعاد عن التهديدات لمصلحة مجتمعهم واستقرارهم وسلامهم الأهلي الداخلي. وأضاف أن مسألة التلويح باستخدام القوة في الداخل اللبناني من جانب أي طرف ليست مقبولة، ولا يجب السماح بتكرار 7 مايو مرة أخرى، واستقرار لبنان ليس لعبة يمكن أن يتلاعب بها أي طرف، ولا يجب أيضاً أن يكون أداة لتصفية مسائل إقليمية أو دولية.