مكة المكرمة - الجزيرة
تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الثلاثاء في تنفيذ خطتها لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1431هـ التي ستنفذ في المسجد الحرام انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظهما الله- وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صالح بن عبدالرحمن الحصين.
وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينيهم، منوهاً بأنه سيتم البدء في تنفيذ الخطة ابتداء من اليوم حتى يوم الجمعة الموافق 15-10-1431هـ.
وحدد الدكتور الخزيم الملامح العامة للخطة ومنها مساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنه لتأدية النسك على الوجه الأكمل، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرواد الحرمين الشريفين، كذلك الإسهام في تثقيف رواد الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم.
وبين أن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وتشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويقدم هذه الخدمات عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.
ونوه بالجانب الخدمي وهو ما يعنى بالسقيا والنظافة والعربات والأبواب، والعمل على تهيئة ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام وذلك حسب ما يحتاجه الزائر وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش لجميع أدوار المسجد الحرام والقبو والسطح والساحات المحيطة به وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة عدا التمر والقهوة فقط وبكميات محدودة والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، إذ تقوم بتنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات وهى إدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام.
وأشار الدكتور الخزيم إلى أن الجانب الفني من الخطة يختص بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة وإدارة التشغيل، فيما يقدم الجانب الثقافي الخدمات الثقافية التي يحتاجها الزائر والمعتمر والتي تشمل مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعد من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة كما تستقبل زوارها من الباحثين والمطالعين وأيضا معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ويضم عددا من المقتنيات النادرة كما تستقبل المكتبة والمعرض زوارهما على فترتين صباحية ومسائية فيما يستقبل مصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة ثوب الكعبة المشرفة وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم زواره بترتيب وتنظيم مسبق.
وأفاد بأن القوى العاملة التي تنفذ الخطة لموسم شهر رمضان 1431ه تقدر ب (5702) من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأفاد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام تقوم بالإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها، كما تقوم عدد من اللجان العاملة بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لرواد المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل، فيما تتولى غرفة العمليات بالمسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين وإبلاغها فورا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظة ترد إليها وهناك استشاري متخصص مشرف يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.
وفيما يتعلق بأبرز الأعمال خلال موسم شهر رمضان المبارك أبان أنه سيتم زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد وتنظيم الاعتكاف.
وعن الأعمال الجديدة لهذا العام 1431هـ قال الدكتور الخزيم: إنه تم استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير وتوسعة المسعى والعمل على تهيئة جميع أدواره، وتم تركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو وحول جبل المروة بدور القبو مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل ودهنها بمادة عازلة شفافة حماية لها من الكتابات وتوسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام حيث كان عرض الممر متر وأصبح الآن عشرة أمتار، مع زيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة أمتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوي الاحتياجات الخاصة وجلي وتلميع أرضية مداخل الأبواب الرئيسية (باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد وباب العمرة وباب الفتح ).
وأضاف معالي الدكتور الخزيم: إن هناك مائة وعشرة نافورات رخامية لشرب ماء زمزم تم تنفيذها وهي موزعة على أربعة مواقع بصحن المطاف وتم تنفيذ مشارب رخامية لماء زمزم المبارك بعدد خمسين صنبورا على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف، بالإضافة إلى تهيئة مشربيات لماء زمزم بالقبو والدور الأرضي والأول والثاني والسطح وبالمسعى بعدد أكثر من ثلاثمائة وأربعين صنبورا، مبيناً أنه تم تجديد وصيانة مشربيات ماء زمزم المبارك الرخامية في المسجد الحرام وإعادة تحديد خطوط الصلاة باتجاه القبلة للمنطقة الواقعة خلف دورات مياه القشاشية وتوصيل النظام الصوتي لها وتنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدور الأرضي من التوسعة السعودية الأولى التي يصل عددها إلى أربعة وسبعين موقعاً مع ترقيمها وتنفيذ اثنين وستين دورة مياه مؤقتة مع مواضئ أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية بديلة عن دورات مياه الشامية التي تمت إزالتها ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية، وكذا إعادة تركيب ألواح لكسان على الأسوار الحديدية لمداخل دورات المياه ومداخل السلالم الكهربائية المؤدية لنفق السوق الصغير وإزالة الرماح الموجودة عليها لمنع تعليق الحقائب والأغراض الخاصة، مع تدعيم اثني عشر سلما كهربائيا بدورات مياه السوق الصغير وتنفيذ مجاري صرف مخصصة لمياه الغسيل والأمطار أمام هذه السلالم لحمايتها، كما تم تكثيف اللوحات الإرشادية بدورات مياه السوق الصغير لتوجيه مستخدمي الدورات إلى دور القبو لكثافة مستخدمي الدور الأول.
ولفت الدكتور الخزيم إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- قد هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها من الخدمات التي هيأتها الرئاسة.
ودعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع المعتمرين والزوار إلى استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، كما تأمل الرئاسة منهم عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، والالتزام بالتعليمات المنظمة للاعتكاف وأيضا ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في الساحات لما فيه أذية لإخوانهم ولأنفسهم.
وأكدت الرئاسة أنها مستعدة لاستقبال ملحوظات ومقترحات المعتمرين والزوار سواء بإرسالها مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه (0257399 02) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (www.gph.gov.sa).