أسبوعان ويهل علينا شهر رمضان المبارك الذي ينتظره المسلمون بترقب ولهفة.

شهر فضيل ينتهزه الجميع للتقرب إلى رب العزة والجلال لمحو الذنوب، والقيام بكل ما يرضي الله لكسب الحسنات والثواب، إلا أنها وفي موازاة كل هذه الأجواء الإيمانية الخيرة، لا تزال هناك فئة من (قناصي) الفرص، مهما كانت المناسبات، فئة لا يهمها إلا زيادة الأرباح وكنز الأموال، فقد لوحظ بدء رفع أسعار سلع ذات علاقة باستهلاك المواطنين في شهر رمضان المبارك، وحتى الآن وحسب تقارير وزارة التجارة، فإن أسعار اثنتي عشرة سلعة غذائية من أهمها الرز والسكر قد ارتفعت!! وهذا يتطلب أن تتحرك الجهات المسؤولة للجم هؤلاء الجشعين حتى لا يتمادون وتتفاقم المشكلة. هذه الفئة لا يهمها رمضان أو غير رمضان، المهم عندها فقط حجم ما تكسبه من أرباح حتى وإن كانت أرباحاً مسمومة، فهذه الفئة استغلت نظام التجارة الحرة وفتح الأسواق لتحقق مكاسب غير عادلة، وترفع الأسعار وفق أسلوب أشبه ما يكون ب(الكوتة) التي تضم جماعة محدودة من المستوردين تتفق على سعر معين تلزم تجار المفرق به. وهذا التصرف (الكوتي) يفرض على وزارة التجارة والغرف التجارية في المدن وأمانات المناطق والبلديات ووزارة الداخلية من خلال أجهزتها الأمنية مراقبة الأسواق وردع المتاجرين بقوت المواطنين واستغلال المناسبات الدينية، والأفضل أن تشكل لجان رباعية تضم ممثلين لوزارة التجارة والغرف التجارية والبلدية والداخلية لضبط الأسواق ومعاقبة التجار الفاسدين.