جدة - صلاح الشريف :
نفى الأستاذ الملحن سامي إحسان ما تم تداوله مؤخراً من أنه أساء إلى ابنه الفنان محمد، واضطر إلى توضيح ذلك في مؤتمر صحفي لتبيين الأمور وتصحيح لما قيل على لسانه، وقال: للأسف الشديد المحرر الذي أجرى اللقاء معي حرّف الكلام الذي قلته وغيّر الإجابات؛ حيث كان سؤاله: محمد يقدم كلاما سيئا؟ فأجبته: إذا كان محمد يقدم كلاما سيئا فهناك من يقدم أسوأ منه. فكيف لي أن أقول إن محمد يقدم أعمالا سيئة وأنا في وقت سابق وعبر جريدة (الجزيرة) أشدت بما يقدمه، وأنا فقط أوجهه وأتابعه، وإذا أراد نصيحة لا أبخل عليه كباقي الفنانين سواء الشباب أو من سبقوه، وهذه الشائعة لم تؤثر في العلاقة بيني وبين ابني، والدليل على ذلك أنني لحنت له أحد أعماله في ألبومه القادم، ولن يستطيع أحد أن يدخل بيني وبين ابني، وأقول إن القلم أما نة.
واعترف الموسيقار بقسوته في بعض الأحيان؛ كونه أبا فقال:
أحيانا أتعامل معه بجدية وأقسو عليه لمصلحته لأنني أريده أن يكون الأفضل وفي المقدمة، وهذا ما كنت أتبعه مع عبدالمجيد عبدالله وعلي عبدالكريم ومحمد عمر وآخرهم عباس إبراهيم، وكان التعامل الجدي كذلك مع طلال مداح - رحمه الله - وعمر بوصفه درساً حيث كان التشاور بيننا والقبول بالرأي الآخر بكل أريحية.
وعن علاقته وتعاونه مع فنان العرب محمد عبده قال: لم تنقطع علاقتنا، وأكبر دليل العمل الذي قدمه في جلسة وناسة (الله على ما صار)، وهذا العمل له أكثر من 31 عاما، وهو من كلمات (ساري) وتم تلحينه للفنان محمد عبده بعنوان (الضحكة العجلة)، وسجلته كذلك بصوت أنغام، وعندما طلبه مني محمد عبده بحثت عنه ووجدت النسخة التي بصوت أنغام وأعطيتها له، لكنه بحث ووجدها بصوته وغناها، ومحمد عبده دائما يفاجئني بالجميل وأذكر منها (انت محبوبي ومالي ومال الناس)، وأنا والحمد لله متواصل مع الجميع وبيتي وقلبي مفتوح للجميع، وبهذه المناسبة أعتب على عباس إبراهيم الذي لم يكلف نفسه منذ وقت طويل بأن يسأل أو يتصل؛ حيث كنت في بداياته ولأكثر من سنتين أدربه وأعلمه في بيتي، وكنت أرسل ابني ليحضره من بيته، وعندما ينتهي يعيده لمنزله، وأقول الله يعينه.