في إحدى ليالي المونديال العالمي.. وقبل مباراة النهائي.. قمت بزيارة ودية لشخصية اجتماعية كبيرة.. كان متعلقاً برياضة كرة المضرب.. يعشقها إلى أبعد الحدود.. بدليل أن منزله العامر يضم في جنباته ثلاثة ملاعب قانونية يمارس عليها اللعب برفقة عدد من أصدقائه المتقاعدين!.
* كنت قد حدثته سابقاً عن مشروع إحياء بطولة سنوية للرواد القدامى، لكنه حتى الآن لم يشعرني بالموافقة من عدمها!.
ولأنني كنت شغوفاً بمباريات المونديال (الكروي).. ففي تلك الليلة حرمت من متابعتها بسبب المدعو الإسباني (نادال) وما أدراك ما ندال.
لقد انصرف الحضور لمشاهدة مباريات ويمبلدون للتنس ومتابعة التألق (النادالي) الذي توج بطلاً عن جدارة باللقب محتفظاً كذلك بصدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.
ونادال البالغ من العمر 24 سنة الفائز ببطولة ويمبلدون من قبل عام 2008م.. وحقق منتخب إسبانيا لكرة القدم من بعده كأس بطولة أمم أوروبا! أصبح شخصية عالمية مرموقة قدمت المجد والفخر لإسبانيا، قد وجه رسالة تحفيزية معنوية للمنتخب الإسباني قبل مباراة الكأس أمام هولندا.. يذكرهم خلالها بما حدث في كأس أمم أوروبا.. ويدعوهم للظفر بالبطولة الثمينة!.
كان شعار إسبانيا في المونديال هو (الحلم تحول إلى حقيقة)، وقد تحقق على أرض الواقع، وقال نادال: إن على إسبانيا الاحتفال لعام كامل.
بعد أن شاهدت نادال متوجاً ببطولة ويمبلدون.. التفت نحوي مضيفي قائلاً: متى يستطيع اتحاد اللعبة السعودي للتنس أن يقدم لنا (نادال) بمواصفات سعودية.. حتى وإن كان على مستوى الخليج؟.
وقد أدركت من سؤاله بأنه يود (تصريفي) بطريقة مؤدبة حتى لا أعود ثانية لدعوته لتنفيذ فكرة بطولة لرواد كرة التنس السعودية!.
توجهت مباشرة للنوم.. وأنا أسترجع حلم إسبانيا الذي تحول إلى حقيقة.. ولم أشعر من بعد إلا بزوجتي تطلب مني إفطار (كبده) و(فول) مع خبز (تميس) وهي تضحك قائلة: تحلمون بلاعب بمكانة نادال!..
هذا لن يتحقق إلا إذا قابلت (نادل) سعودياً في مطعم الكبدة والفول!!.
وسامحونا!
كأس عالم.. ليست (كعابة)!
صدق من قال: شر البلية ما يضحك!
والذي أضحكني كثيراً.. أن أحدهم قد بادر إلى مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم أثناء إقامة نهائيات مونديال جنوب إفريقيا إلى الإسراع في نقل المباريات إلى دولة إفريقية أخرى بحجة عدم توفر الأمن وهطول الأمطار مما يتسبب في انخفاض المستوى الفني للمونديال.
للأسف إن ال(فيفا) لم يدعو إلى عقد اجتماع استثنائي هام، بحيث يتدارس فكرة أخونا -الجبهذ- الذي طرح فكرته المجنونة تلك.. وكأن المونديال الذي خطط له وتم إقرار إقامته في جنوب إفريقيا منذ أمد طويل قد جاء بطريقة عشوائية.. ومن ثم فإن تغيير الدولة المنظمة أمر وارد.. وكأن البطولة (لعبة كعابة) وهي (لعبة شعبية تمارس قديماً في أكثرية مدن وقرى نجد).
عموماً بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا حققت قدراً عالياً من النجاحات على كافة المستويات.. ولا يزال (أخونا) يشكك في إمكانية قدرة البلد المنظم على استضافة ذلك المونديال العالمي الذي اختتم بأمن وسلام!.
وسامحونا!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
- عجباً لهذا الرئيس القادم المتطلع لكرسي الإدارة الوحداوية بتصريحه الذي يفتقد للحد الأدنى من المنطق!!.. إذ قال: إنه يرسم خطة لعشر سنوات قادمة وليست لأربع! مضيفاً بأنه قادر كذلك على توفير موازنة النادي طيلة فترة رئاسته!.
- عساف القرني حارس الوحدة لم يرافق فريقه إلى معسكره الخارجي بحجة فقدان جواز السفر!!
عساف عهدناه حتى في المنتخب بتقديم الحجج والأعذار الواهية واللعب على المكشوف.. والله يصلح الحال!.
- حتى وإن خسر النصر مباراته الودية مع جوفنتوس الإيطالي بالخمسة.. أذكركم بأن النصر سوف يسجل له حضوراً باهراً في مسابقات الموسم الجديد!
- رحل جريتس.. أو لم يرحل الهلال باق على العهد حتى وإن خاض منافسات الموسم بلا مدرب!
- إلى متى تستمر مشكلة السهلاوي؟
- وهذا طارق التايب.. يطالب الشباب بمستحقات مالية!.
- نور وعدم الانتظام في معسكرات فريقه (متعودة دايماً).
- يمكن للوليد الصياح أن يشق طريقه للنجومية في عالم كرة المضرب.. وبقليل من رعاية واهتمام اتحاد اللعبة به.. قد يتوج مستقبلاً بلقب (نادال) السعودية خاصة في ظل تلك العناية الفائقة التي يجدها من قبل والده عضو الاتحاد النشط ورئيس نادي الثقبة خالد الصياح!.
- وختاماً ينبغي الحذر من كل شخص (يبتسم في وجهك ومع ذلك لا يتردد في طعنك من الظهر)..
وسامحونا!
خاص:
تهنئة خالصة ممزوجة بالثناء الحار للزميل منصور الجبرتي موفد الحياة لكأس العالم على التغطية الشاملة والمتابعة المتميزة.. وبالتوفيق دائماً.