عنيزة - خالد الروقي
ليس عيباً أن تخطى ولكن العيب أن تتمادى وتُصِر على الخطأ بطريقة غريبة ودون أسباب مقنعة بهذه المقدمة تساءل عدد كبير من الجماهير الرياضية عن السر في تجاوزات لاعب خط وسط فريق الإتحاد محمد نور والأدهى والأمر - حد تعبيرها- عدم استفادته كقائد للفريق ونجم دولي وخبير من الأحداث المماثلة السابقة؟
جاء ذلك بعد موقفه السلبي مؤخراً مع مدرب فريقه البرتغالي جوزيه حيث طرحت تلك الجماهير تساؤلات كثيرة عن أسباب استمرار هذه التجاوزات؟ ومن يقف وراءها؟ وماذا يستفيد؟ وهل ما يصح لنور لا يجوز لغيره؟
تعدد الحالات مع أشخاص مختلفين بلا شك هو دلالة منطقية على تحمل النجم الأبرز على الخارطة الصفراء لجزء كبير منها وهو ما فرض على الجماهير الاتحادية مناشدة الإدارة الجديدة لمناقشته عاجلاً عن أسبابها سواءً كانت نفسية أو مادية أو غيره لاسيما بأنه لم يقدم العام المنصرم ما يشفع له برضا الجماهير الاتحادية أو ما عُرِف عنه من مستويات مميزة حيث غاب غيابه عن مباريات مهمة ومع هذا لم يأبه بشغف وعشق وجنون جماهير فريقه وظل أسيراً لمزاجيته التي ربما تقود إلى نهاية لا تُحمد عقباها إذا ما عرفنا بأنه في أواخر حياته الكروية.
الجماهير التي أشبعت استفزازا من عدم مبالاة محمد نور طفح بها الكيل ونادت بصوت عال بضرورة محافظته على مكانته وتوهجه وأن لا ينجرف وراء مصالح شخصية بحته وألا تكون التضحية والولاء لعميد الأندية السعودية في مهب الريح.
وتظل الرسالة المتفق عليها من الجميع على طريقة (الوصول إلى القمة والمحافظة عليها) بأن يدرك محمد نور بأن النجومية إذا لم تقترن بانضباطية واحترام للأنظمة فلن يكون له من حب الجماهير الرياضية نصيب وسيٌحفظ تاريخه الملطخ بالتجاوزات في أدراج النسيان لذا فهو مطالب الآن وأكثر من أي وقت بتلافي سلبيات الماضي والعودة قلباً نابضاً للعميد يقوده إلى منصات البطولات.