القدس - رندة أحمد
حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها «حصلت الجزيرة على نسخةً منه» من تجديد المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها من انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله، أعرق وأكبر المقابر الإسلامية في القدس، حيث يدور حديث عن مخطط لبناء مجمع للمحاكم الإسرائيلية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله.. وبحسب بيان مؤسسة الأقصى يدور حديث عن مخطط وقرار لبناء «مجمع المحاكم» يشمل بناء كبير لمحكمة الصلح وأخرى للمركزية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله، مكان ما يسمى بـ»المدرسة التجريبية»، والتي بنيت بالأساس على جزء من مقبرة مأمن الله، وحينها وباعتراف مصادر إسرائيلية تم نبش وانتهاك حرمة مئات القبور.. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن ما يسمى بـ»سلطة الآثار الإسرائيلية» قامت قبل نحو سنتين بحفريات «تجريبية» في الموقع الذي سيتم به بناء «مجمع المحاكم الإسرائيلية» وبالتحديد في ساحة المدرسة، وكشف في حينه عن وجود قبور إسلامية كثيرة ورفات كاملة لأموات المسلمين».
وقالت مؤسسة الأقصى :»لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بما اقترفت من جرائم بحق مقبرة مأمن الله، على مدار 62 عاما، من تدمير وانتهاك أغلب مساحة المقبرة وتحويلها إلى متنزه وحدائق تحت مسمى «حديقة الاستقلال»، فجرفت ونبشت آلاف القبور، ثم مررت خطوط المياه والكهرباء والمجاري على أجزاء أخرى منها، وبنت الفنادق والحوانيت والمدارس على جزء آخر، وشقت الطرق وبنت مواقف للسيارات، ثم كانت جريمتها خلال السنين الخمس الأخيرة، وهو الشروع بأعمال تمهيدية لبناء ما يسمى بـ»متحف التسامح» على مساحة أكثر من 20 دونما من مقبرة مأمن الله.