أضواء كابول - وكالات
أكد المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الثلاثاء في البيان الختامي لمؤتمر كابول، دعمه ل»خطة المصالحة» مع طالبان التي أطلقها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.
وكتب ممثلو سبعين دولة مانحة ومنظمات دولية مجتمعون في كابول «إن المشاركين يرحبون ويدعمون مبدأ البرنامج من أجل السلام والمصالحة في أفغانستان المفتوح أمام جميع الأفغان في المعارضة المسلحة (...) الذين ينبذون العنف وليسوا مرتبطين بمنظمات إرهابية دولية ويحترمون الدستور».
وهذه الخطة التي تستهدف المتمردين من الصف الأدنى الذين يقاتلون من أجل المال وليس من أجل الأيديولوجية، هي من النقاط الرئيسية في إستراتيجية الحكومة الأفغانية وحلفائها والمانحين الدوليين للخروج من النزاع.
مؤتمر كابول كما أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي أن المجتمع الدولي يدعم هدف الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تولي القوات الأفغانية مسؤولية الأمن في أفغانستان بحلول نهاية 2014م.
وقال البيان إن «الأسرة الدولية تعبر عن دعمها لهدف رئيس أفغانستان الذي يقضي بتسلم القوات المسلحة الوطنية الأفغانية وقيادة العمليات العسكرية في ظل الولايات بحلول 2014م».
كما أكد البيان الختامي على ضرورة مرور نصف المساعدات الدولية المخصصة لأفغانستان والمقدرة بمليارات الدولارات عبر ميزانية الحكومة الأفغانية.
من جهته أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الثلاثاء في المؤتمر الدولي «تصميمه» على أن تتولى حكومته مسؤولية أمن البلاد بحلول 2014 كما طالب بإشراف أكبر على نفقات المساعدة الدولية.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن من جهته أن القوات الدولية ستبقى في أفغانستان بعد الفترة الانتقالية لتقوم ب «دور مساند» للقوات الأمنية الأفغانية.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون العملية الانتقالية «مهمة جدا بحيث لا يمكن تأجيلها إلى ما لانهاية».
وأضافت كلينتون في خطابها أمام المؤتمر «أن هذا الموعد هو بداية مرحلة جديدة وليس نهاية تدخلنا»، مؤكدة «ليس لدينا أي نية في التخلي عن مهمتنا الطويلة الأمد الرامية إلى (قيام) أفغانستان مستقرة، آمنة وسلمية».
ويتراجع التأييد الشعبي في الغرب للحرب في أفغانستان بعد نحو تسع سنوات من المعارك وفي وقت تسجل فيه قوات التحالف خسائر غير مسبوقة.
وأكدت كلينتون «لقد أحرزنا تقدما» قبل أن تذكر حكومة الرئيس حميد كرزاي بأنه ما زال هناك «الكثير من العمل» للقيام به بدءا بمحاربة الفساد.