وعندما ينطقون اسمها يقولون مرات بتضخيم ميمها ورائها؛ بشكل يلفت الانتباه، بينما أبناء البادية يقولون «إمراه» بالزحلقة والتخفيف؛ لذلك تجد أحد أهلها عندما يسمعه يقول بصوت عال «قل مرات املْ فمك» أي املأ فمك وضخّم صوتك!!. وعندما نتتبع تاريخها نجد أنها من أقدم بلدان الوشم، وبجوارها جبل كميت، الذي اقترن اسمه باسمها؛ فيقول المثل الشعبي «اضمن لي كميت واضمن لك مرات»، ومثلها كثير من بلدان نجد اقترن اسمها بجبل حولها كقولهم: دهين والداهنه وأم عنيق وجلاجل والحريّق والفريده... إلخ من الجبال والبلدان. وكانت مرات محطة كبيرة للحجاج قبل انتشار الطرق؛ إذ تمر بها قوافل الحجاج على الإبل، ثم كانت الطريق من الرياض وما حولها إلى مكة عبر مرات عند بدء استعمال السيارات الشاحنة للحجاج؛ إذ هي مكان استراحة الرحلة ثم المواصلة عبر النفود ثم إلى غرغر فبلدة خف ثم الدوادمي. وبعد افتتاح طريق الرياض مكة صار يمر بها، ومنها لشقراء، فالدوادمي. ومرات الآن أصبحت مدينة تحيط بها مزارع كبيرة ومنتجة لأنواع الخضار والحبوب التي تصدر إلى أنحاء المملكة، وما اشتهرت به قديما من حبوب تسمى «اللقيمي والصمّاء» زاد الآن وصار مرغوباً وعليه إقبال كثير.