Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/07/2010 G Issue 13809
الثلاثاء 08 شعبان 1431   العدد  13809
 
بصريح العبارة
البهلوان.. وقمع إدارة.. علوان..!!
عبد الملك المالكي

 

حينما تسأل الاتحادي البسيط عن وضع ناديه؟..، يجيبك فورا وبصوت جهوري مسموع.. بالطبع أنه وضع غير مرض.. وحينما تردف سؤالك بسؤال مضمونه وما الحل.؟ تأتي الإجابة.. بعد عبرة خانقة غير نبرة تلك الإجابة البديهية المقرونة بالصوت المجلجل، عبرة يجسد واقعها بحت الصوت قبل تحدق العينين وضم الحاجبين.. لتسمع ذات الصوت وكأنما المجيب بوضوح عن صدر سؤالك.. شخص آخر غير من أجابك عن عجز السؤال بإجابة منكسرة: مفادها.. لا أعرف..!!

- هذا الحال الغريب في تعاطي عشاق الإتي مع واقع ناديهم.. يحمل في حقيقة الأمر تناقضا شديدا بين ما عُرف عن المشجع الاتحادي من فطنة يجسدها إلمامه بصغائر الأمور قبل كبيرها في ناديه، وبين ما أضحى عليه حال ذات المشجع وموقعه من قراءة الأحداث من حوله وتشخيصها قبل أن يتململ أو يتأفف في وضع حل يسهم من خلاله في بلورة حقيقة أن (الإتي) للجميع قبل أن يسيره قله وكأن نادي الجميع أضحى ملكية خاصة بأمر البهلوان..!!

- في النادي الراقي الجار يظل صوت الجمهور مسموعا في كل الظروف.. فلا لاعب مهما بلغ حجمه يمكن له التلاعب بكيان.. أو يهز أركانه فلان من النجوم أو علان.. ولا بقاء لمدرب يرفعها ذات الجمهور مهما صُرف عليه من أموال ومهما كانت سمعته دون أن يشفع له نتاج عمله.. إذ إن الفيصل في رحيله من عدمه هي النتائج التي يبصر واقعها الجمهور ذا الكلمة العليا.. !!

- ولنا مثل في نيبوشا حين أحضره صوت الجمهور بعد رحيله ونتاجه مازال يتحدث عن نجاحه، وأبعده بعد الإخفاق الصوت ذاته.. ولنا -أيضاً- في الفاروا الموسم المنصرم وهبة الجماهير بعد مباراة الوحدة في الدور الأول تحديدا دليل على حضور صوت الجمهور الواعي، بل إن الجمهور وحده أضحى من يفرض بقاء إدارة من عدمها.. أتدرون لماذا؟!.. لأن في الأهلي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الرجل الحكيم الذي لا يمكن له أن يرى ما يهز استقرار عشقه ولا يحرك ساكنا.. ولديه ديمقراطية بما يكفي للتفاعل بحكمة مع همس الجماهير الصادقة قبل تعالي صوتها..!!

- في الإتي؛ غاب ذاك الرجل الحازم الواضع للحدود لكل متلاعب بمصير الكيان.. كلام أقوله تأميماً على قول الاتحادي البسيط الذي أضحى الحل لديه كسراب بقيعة يحسبه العطشان.. ماء.. ؛ وأؤمم أكثر على قول القائل: إن السفينة إذا تعدد ربانها.. فقل على مسيريها في وسط تلاطم الأمواج.. السلام..!!

- أيادٍ لم تعد خفية.. تُطير كل من جاء للاتي بقلب سليم ليعين ويعاون.. أيادٍ أدواتها مفضوحة.. وأبواقها باتت أكثر من الهم على قلب العاشق الاتحادي الغيور على الكيان.. ولنتمعن كيف جاء الطيب خالد المرزوقي بحلم أربع سنوات سمان ليرحل قبل إتمام عامه الأول من باب مكره أخاك لا بطل.. أتدرون كيف يرحل الناجحون ويترجل المثابرون عن مهام تصدوا لها بشجاعة في مبتدأ الأمر ؟.. إنها سياسة يا أيدي فكي حلقي التي يصل لقناعتها ذات الناجحين.. بعد إدراك الغرق ولا ربان منقذ ولا من معين.. يا عبد المعين..!!

- ترحل إدارة.. وتأتي إدارة.. والكل مسلوب الإرادة.. ورفع الرايات السود مستمر من قبل الأبواق في وجه من تسول له نفسه الاقتراب مجرد الاقتراب من دائرة الخطر في قيادة شأن هذا العميد المرهق جسده، الخائرة قواه.. تأتي إدارة.. وترحل أخرى.. والأبواق تغني وتعزف بأدوات البهلوان في تطبيق عملي لأهزوجة الجماهير.. هذا خُلصنا منه.. قولوا له.. باباي.. هذا خلصنا منه والدور.. ع.. الجاي..!!

- ولأن هذا الحال لا يرضي الشارع الرياضي بأكمله، فما كان من سلطان الرياضة، إلا أن أصدر أمر تكليف المهندس إبراهيم علوان قبل أسبوعين ونيف.. لإدارة شؤون نادي الاتحاد. التكليف الذي يوجب تكاتف الجميع والتفاف العاشقين للكيان من جماهير وأعضاء شرف بحق وحقيقي قلبهم (ع الإتي).. وهمهم دعمه ودفع الأذى عن أركانه.. إذ لا مجال لترك الحبل(ع الغارب).. فالمخربون يتربصون منذ صدور قرار التكليف بهذه الإدارة كما هو ديدنهم.. فلا تجعلوهم يجدون الفرصة لتحقيق مآربهم الوضيعة تلك، ولكن كيف..؟!!

- أجيب وأمري لله من قبل ومن بعد، فالتكليف لا يقتصر على الشأن الإداري.. بل وحتى في جانبه الصحفي وحسه الإعلامي حين يتجاهل (كتاب وصحفيون ومحررون وإعلاميون حقيقة ما يحصل (ع الملأ وع عينك) يا تاجر لهذا النادي عندها, يتحول فرض الكفاية الصحفية في تبيان حقيقة الأمر للعين قسراً.. لتغدو كلمة الحق والصدح بها واجباً على كل من حمل أمانة الكلمة.. ووعى قدرها ؛ فأقول للجمهور المكلوم في إعلامه.. لا تتبعوا ذوي المصالح الدنيئة.. الذين كشف زيفهم القريب جدا تعاملهم مع الناجح ابن المرزوقي.. إذ لا مكان -في عرفهم- للناجحين الصادقين الذين التف حولهم المجتمع الرياضي أجمعه.. فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين..، هذا أولاً..!!

- ثانياً وثالثاً وألف.. أقول.. ادعموا الكيان والكيان فقط.. قاطعوا كذابي الزفة ولا تصدقوا أخبارهم بل أنزلوها منازل المستأخرين من الأمم ممن لا يصدق قولهم ولا يكذب أكثر ممن يثير ذات القول البلبلة لخدمة التدميريين ذوي المآرب الأخرى، أما كيف تعرفونهم؟ فبلحن القول.. فهم ممن يرفعون شعارهم المصلحجي القائل: لا مرزوقي ولا علوان.. وحده المنقذ.. البهلوان !!

ضربة حرة..!!

قيل للبغل: «من أبوك».. قال «الفرس خالي»..!!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد