تدفع الولايات المتحدة الأمريكية الفلسطينيين دفعاً إلى الانضمام إلى المفاوضات المباشرة رغم أن كل تم من خلال المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، سواء المباشرة أو غير المباشرة، التي تتم من خلال المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، لم تحقق أي شيء للفلسطينيين، عكس الإسرائيليين الذين تحت (خيمة) المفاوضات يواصلون تنفيذ برامجهم الاستيطانية ويثبتون واقعاً استعمارياً بتحويل الاحتلال إلى أمر واقع يتجذر بتأييد غربي أمريكي - أوروبي بدواعي التوافق مع متطلبات النمو والتوسع في المستوطنات.. ومع استمرار المفاوضات، حتى وهي مباشرة، أقام الإسرائيليون الجدار العنصري، وواصلوا اعتقال الفلسطينيين، ورغم تسيير دوريات الأمن المشترك يُقتل الفلسطينيون ويُعتدى عليهم من المستوطنين الذين يعيثون فساداً وهم يحملون الأسلحة يقتلون ويدعسون الفلسطينيين دون أن يحرك الأمن الإسرائيلي ولا مَنْ يشاركهم من الأمن الفلسطيني ساكناً.
يهدم الإسرائيليون المنازل في القدس ويشردون الفلسطينيين المقدسيين، ويحتفل نائب وزير الداخلية الإسرائيلي بتدشين مستوطنة إسرائيلية في الخليل، كل هذا وتطالب أمريكا عبر وسيطها جورج ميتشل باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين!
يذهب ميتشل إلى القاهرة ويقابل الرئيس حسني مبارك والأمين العام للجامعة العربية طالباً مساعدة مصر والجامعة في إقناع الفلسطينيين بقبول التفاوض المباشر.
هل نقول إنها «عدم فهم» أم استغلال لضعف العرب والفلسطينيين معاً، بأن يطلب مبعوث أوباما من العرب إقناع الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة تلقي الإملاءات، وكأن أرض فلسطين لا يزال فيها مكان لمستوطنات جديدة..
وأن تهويد القدس بحاجة إلى تنشيط ليتم طرد ما تبقى من الفلسطينيين.
***
