عنيزة – عطا الله الجروان

تعتبر عنيزة من أوائل المحافظات في المملكة التي ساهمت في تنشيط الحركة السياحية، فهي تشهد ومنذ أكثر من اثنتي عشرة سنة البرامج والفعاليات السياحية، وقد حققت الاحترافية في ذلك، وأصدرت لجنة تنمية السياحة روزنامة سياحية تضم اثني عشر مهرجانا سياحيا في المحافظة مختلفة الفعاليات والبرامج.

وتشير التقديرات إلى أنه ومنذ عام 1420هـ وحتى نهاية العام الماضي 1430هـ تم إنفاق أكثر من خمسة وعشرين مليون ريال على المهرجانات السياحية، وجاءت معظم هذه الأموال كدعم من رجال الأعمال وأبناء عنيزة الأثرياء.

وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن عنيزة تعتبر فقيرة جدا في صالات الترفيه المغلقة، حتى مع تأكيد المسؤولين عن السياحة فيها أنهم سيعملون لتحقيق شعار (السياحة المستدامة)، ودللوا على ذلك بالإشارة إلى مواقع يرون أنها سياحية كالمغارة التي أنشأها مواطن منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما لكنها تفتقر لأدنى مقومات الموقع السياحي بمفهومه الصحيح، ثم جاء الدور على منزل طيني بناه مواطن آخر يعشق الماضي، وفي هذا العام مثلوا للسياحة المستدامة بصالة رياضية تجارية وكذلك لشاليهات فندقية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام اتضح جليا حاجة عنيزة لصالة ترفيهية مغلقة تلبي احتياجات أطفالها من الترفيه البريء (النظيف) في أجواء مكيفة وباردة تطرد عنهم لهيب حرارة الصيف.

ويقول المواطن خالد العليان: عنيزة بحاجة ماسة إلى صالة ترفيهية مغلقة للنساء والأطفال، فما يوجد الآن لا يلبي احتياج نسائنا وأطفالنا لأنهم ملزمون بالانتظار حتى تغيب الشمس للذهاب إلى المنتزهات المفتوحة والتي توجد بها ألعاب عفا عليها الزمن.

واقترح العليان أن يتم اقتطاع جزء من الأموال التي تجمع للتنشيط السياحي، لإنشاء صالة ترفيهية مغلقة.