برلين - د.ب.أ :
بدأ المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا أمس الاثنين برنامجاً جديداً يهدف إلى إعادة دمج المتطرفين، الذين يرغبون في الانفصال عن التنظيمات الإرهابية ك(القاعدة) التي لديها استعداد للعنف، في المجتمع الألماني.ويمكن للمتشددين الراغبين في التخلي عن التطرف أو أقاربهم أو أصدقائهم الحصول على المساعدة والإرشاد عن طريق الاتصال بالعاملين القائمين على هذا البرنامج تلفونياًً أو عبر البريد الإلكتروني.وأكد المكتب في بيان له أمس أن المحادثات ستتم في سرية.ويحمل البرنامج اسم «هاتف» وهو اختصارا ل»الخروج من الإرهاب والتطرف»، كما أنه يعني أيضاً كلمة تليفون باللغة العربية.ومن المفترض أن يحصل المتشددون الراغبون في الانفصال عن التنظيمات المتطرفة على مساعدات من مكتب حماية الدستور إذا كان من الضروري بالنسبة لهم تغيير مقر إقامتهم على سبيل المثال أو إذا كانوا يسعون إلى الحصول على تأهيل تعليمي أو وظيفي أو إذا كان يتعين عليهم الاتصال بالسلطات.
كما يعتزم المكتب اتخاذ «إجراءات مناسبة» حال تعرض هؤلاء الأشخاص للتهديد. ويتوقع الخبراء أن الخطر الذي يحيط بالراغبين في الانفصال عن التنظيمات المتشددة كبير جد.وجاء في بيان المكتب أن «الهدف الرئيس لبرنامج (هاتف) هو تقليل العنف الذي يرتكب باسم الإسلام».
وذكر المكتب أن الموظفين القائمين على هذا البرنامج سيقدمون مساعداتهم أيضاً باللغتين العربية والتركية.وأكد المكتب أن هذا البرنامج لا يهدف إلى صرف الناس عن الإسلام.يذكر أن مكتب حماية الدستور بدأ برنامجاً لإعادة دمج اليمينيين المتطرفين في المجتمع عام 2001م.
من جهة أخرى أصدرت محكمة ألمانية أحكاماً بالسجن في حق اثنين بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة.وقضت المحكمة المحلية العليا في مدينة كوبلنس غربي ألمانيا أمس الاثنين بسجن المتهم المعترف عمر أو لمدة ستة أعوام بتهمة الانتماء ودعم تنظيم القاعدة.كما قضت المحكمة بسجن المتهم الثاني سيرميت آي. الذي نفي التهم الموجه إليه، لمدة عامين وستة أشهر بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة.وكان المتهمان «كلاهما 32 عاماً» يتعاونان مع التنظيم بين عامي 2004 و2008م.