يبحث اليوم في تونس فريق من الخبراء العرب الأمنيين والمتخصصين في مكافحة الإرهاب تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتعلقة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، من خلال المبادرة الدولية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة الخاصة بذلك.
يُذكر أن هذه المبادرة المهمة كان قد طرحها خادم الحرمين الشريفين في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عُقد في الرياض.
كما أن تفعيل هذه المبادرة يتوافق ويتجانس مع الجهود المستمرة والدائمة من المملكة في مواجهة هذه الآفة الأممية؛ فلقد كانت المملكة من أوائل الدول التي عانت الإرهاب وحذّرت من خطره وقاومته بكل شدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ ولهذا فإن المملكة قيادة وحكومة وشعباً في حرب مستمرة مع الإرهاب ومَنْ يدعّمه أو يبرّر له، وسوف نستمر في ذلك حتى القضاء على هذا الشر.
وقد عرض خادم الحرمين الشريفين في ذلك المؤتمر أن تضع المملكة تجربتها في مقاومة الإرهاب أمام المجتمع الدولي، وتفعيل التعاون الدولي لإنشاء مجتمع خال من الإرهاب.
من أجل هذا الهدف النبيل قدّم خادم الحرمين الشريفين مبادرة إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب، يكون العاملون فيه من المختصين في هذا المجال، والهدف هو تبادل وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الأحداث وتجنبها قبل وقوعها.
هذه المبادرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر الرياض الدولي لمكافحة الإرهاب تُظهر مدى الإخلاص والجهد المستمر من قِبل قائد المملكة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة لمواجهة الإرهاب؛ كونها أكثر الدول تضرراً من هذه الآفة التي ابتُليت بها شعوب عدة.
***