برلين - (د ب أ)
دائما ما يلوح في أذهان مستخدمي الكمبيوتر اللوحي آي باد ما إذا كان من الأفضل بالنسبة لهم أن يحملوا الجهاز الجديد معهم في كل مرة يقررون فيها السفر في عطلة أم لا ، حيث أنه بالرغم من كثرة الوظائف التي يؤديها، إلا أن الفوائد التي يمكن أن يحققها بالنسبة للأشخاص دائمي السفر تظل محدودة إلى حد ما.
ولا شك أنك ستكون محط أنظار المحيطين بك إذا ما أخرجت جهاز أي باد من حقيبتك في صالة الركاب بالمطار وأخذت تتصفح جريدة إليكترونية أو تشاهد فيلم فيديو في انتظار موعد الرحلة. ورغم أن صديقك على المقعد المجاور يمكنه أن يفعل نفس الشيء باستخدام هاتفه الذكي، إلا أن الكمبيوتر أي باد بالقطع يتفوق على جميع الهواتف الذكية الموجودة في الأسواق حاليا. ويقول مايكل جاروجسكي الذي يعمل بشركة جياتا لتقديم الاستشارات لشركات السياحة «أفضل ما يميز الكمبيوتر أي باد هو شاشته الكبيرة» مضيفا أن درجة نقاء الصورة العالية تتيح مشاهدة أفضل لمحتوى الشاشة مقارنة بشاشات الهواتف المحمولة الصغيرة. وأوضح قائلا إن «التطلع إلى شاشة أي باد يشبه القراءة من صفحات كتاب».
وبدأت بعض دور النشر تتيح نسخا من الجرائد والمجلات التي تصدرها تصلح للعرض على أجهزة أي باد. وأشار يورج ألبرشت المتحدث باسم شركة أبل للإليكترونيات إلى وجود ما يسمى بمشروع «جوتنبرج» الخاص بتوفير آلاف الكتب المجانية التي يمكن تحميلها على الجهاز أي باد، وكذلك إلى موقع «أي بوك» الذي يتضمن أحدث الإصدارات في العالم. وأضاف ألبرشت أن هذا الموقع يتضمن حاليا أكثر من 15 ألف كتاب في الوقت الحالي.
وتعلم يورج فيرتجن وهو صحفي من مجلة «سي تي» الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر أن يقدر قيمة الجهاز أي باد باعتباره خير رفيق
على الطريق. ويوضح قائلا أنه إلى جانب خفة وزنه، فإن الجهاز أي باد يتميز بصغر حجمه وقلة الضوضاء التي يصدرها، كما أن حرارته لا ترتفع مثلما يحدث مع أجهزة الكمبيوتر الدفتري التقليدية مشيرا إلى أن بطارية أي باد توفر قدرا كافي من الطاقة لتشغيل الجهاز إلى أن تصل إلى وجهتك حتى لو كنت تقوم برحلة جوية عابرة للقارات.