تحليل وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس:
محاولات مشترين يائسة استهدفت كلا من سابك والكهرباء إضافة إلى كيان أسهمت في دفع السوق حوالي 30 نقطة مع الافتتاح، ونبدأ بسلوك سهم الكهرباء الذي يظهر أن منطقة 13 ريالا تمثل سعرا مغريا للبيع كلما وصل إليه تمت البيوع، ويرجح أن يتخلى عن مستوى 12,5 ريال والسبب يعود إلى أن أحجام التداول عند المقاومة متناقصة دليل ضعف العزم لدى المشترين ولا سيما أن السهم يلف حول منطقة تمثل أعلى مستوى له منذ عام ونصف العام، أما كيان فلا جديد فيها سوى السلوك المزعج والحيرة الناتجة من بقائها في منطقة (17.5 - 18.5 ريال) لم تحسم حتى الآن، وهناك بوادر أن تكون لصالح البائعين بعد فك طلاسم أحجام التداول فيها، والسهم الأنشط في الجلسة كان (سابك) يظهر من حركته خلال التداول رغبة ملحة لاختبار الدعوم والمقاومات بشكل جريء دون أن يحسم اتجاهه وهي احدى مواصفات السوق عندما يكون تحت سيطرة المضاربين فقط.
من بريد السوق في الجلسة تراجع النمو في سابك 8% عن الربع الأول من هذا العام وهي المقارنة الأهم والسبب يعود لتطور كبير أصاب منطقة اليورو بالتعثر خلال الربع الثاني وتعتبر النتيجة متوقعة حيث سبقها هبوط متوسط أسعار المنتجات البتروكيماوية منذ فبراير الماضي طبعا لابد أن نأخذ في الاعتبار توسيع طاقات إنتاجية حدثت مؤخرا استفادت منها سابك وبتحييد هذه الطاقات ونسبة مبيعاتها يتضح جليا بأن الطلب على النفط عالميا تراجع منذ مارس الماضي ويفضل عدم إجراء مقارنة بالربع الثاني من 2009م لأن تطورات الأزمة المالية العالمية أخذت منحى جديدا مؤخراً.
من جهة أخرى بررت (كيان السعودية) خسائرها في النصف الأول من هذا العام بعدم الوصول لمرحلة التشغيل الكامل في مجمعها، وهذا أمر تم معرفة من عموم المستثمرين مسبقاً، والتبرير الآخر ناتج من تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية بالنسبة للمصاريف والإيرادات غير التشغيلية خلال نفس الفترة لكن هذا التعليل بحاجة إلى تفاصيل أدق حول طبيعة هذه المصروفات والإيرادات التي لها علاقة مباشرة بسعر الصرف خصوصا المتعلقة باليورو طالما أن مرحلة التشغيل الكامل لم تتم حتى الآن وضروري جدا مقارنة مثل هذه التبريرات بشركات منافسة للتأكد من مدى منطقية هذه الإعلانات، ونذكر أن كيان شهدت تراجعا في الموجودات المتداولة ونموا في الثابتة مع نهاية 2009م أي أن هناك خسائر من (مصروفات غير تشغيلية) وخسائر ناتجة من تكاليف قد تكون رأسمالية.
جلسة اليوم:
الغريب أن الدولار هابط خلال الأيام القليلة الماضية ومع ذلك لا يرتفع خام نايمكس ويعطي اتجاها واضحا، ومن هنا يصاب المستثمر بامتعاض من مدى إيجابية الربع القادم بعد شهر رمضان المبارك ويظل السوق محيرا جداً للمستثمرين ذوي النفس المتوسط ومنطقي جدا لدى المضاربين المحترفين، أما قائد السوق (سابك) فيحاول تفقد منطقة الثمانينات قبل مغادرتها جنوباً، وبعد دمج حركة التداول لآخر 56 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6010 نقطة.