طهران - أحمد مصطفى- أ.ف.ب :
اتهمت إيران أمس السبت دولا غربية وإسرائيل بالضلوع في الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي أوقع الخميس 27 قتيلاً في جنوب شرق البلاد وذلك بالرغم من تنديد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشدة بالاعتداء.ونقلت وكالة مهر عن مساعد قائد الشرطة أحمد رضا رادان أنه تم توقيف 40 شخصاً غداة الاعتداء وذلك بتهمة «التسبب في اضطرابات» في مدينة زاهدان. ولم يقدم المسؤول تفاصيل إضافية.
وكان علي عبدالله نائب وزير الداخلية الإيراني قال في تصريحات نقلها أمس موقع التلفزيون الإيراني على الإنترنت «إن المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا إلى إيران».وقال «إن هذا العمل الإرهابي الأعمى نفذه مرتزقة من (عالم الاستكبار)» وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الإيراني للإشارة إلى القوى الغربية. وحث على عبدالله أفغانستان وباكستان المجاورتين على «مراقبة حدودهما».
واستهدف الهجوم المزدوج الذي أوقع أيضاً 250 جريحاً مسجد الجامعة في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان - بلوشستان. وتم تبنيه من مجموعة جند الله السنية المتطرفة التي أكدت أنها استهدفت الحرس الثوري. ونددت العواصم العالمية وبينها واشنطن، بشدة بالاعتداء المزدوج. غير أن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اتهم مباشرة الولايات المتحدة.
وقال بحسب موقع التلفزيون على الإنترنت «على الأمريكيين تحمل مسؤوليتهم في هذا العمل الإرهابي في سيستان (بلوشستان). لا يمنهم التقصي من ذلك». واتهم وزير الداخلية الإيراني مصطفى نجار من جانبه إسرائيل العدو اللدود لإيران. وتتهم إيران بانتظام مجموعة جند الله بأنها تتلقى التدريب والتجهيز من أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وأيضاً الباكستانية وذلك بهدف زعزعة النظام الإيراني.