الخرطوم - لاهاي – وكالات :
قال الجيش السوداني إنه قتل أكثر من 300 من مقاتلي حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في اشتباكات وقعت في الأونة الأخيرة لقي فيها أيضا 75 جنديا حتفهم. واكدت قوات حفظ السلام ان الجيش السوداني اشتبك مع قوات حركة العدل والمساواة مرتين وربما ثلاث الاسبوع الماضي في اطار زيادة العنف منذ علق المتمردون مشاركتهم في محادثات السلام في مطلع مايو ايار.
وقال اللواء الطيب المصباح عثمان لوكالة الانباء السودانية ان الجيش دمر عشرات من مركبات حركة العدل والمساواة واستعاد صهاريج الوقود التي استولى عليها المتمردون. ولم تفعل محادثات السلام المتعثرة شيئا لكبح القتال الذي اندلع للمرة الاولى عام 2003 عندما حمل متمردون اغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة وطالبوها بمزيد من الحكم الذاتي.
من جانب آخر اعلن لويس مورينو اوكامبو كبير رجال الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أن الرئيس السوداني عمر البشير هو العنصر الرئيسي في مسألة وضع نهاية للابادة الجماعية في إقليم دارفورالسوداني.
وقال أوكامبو، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن اعتقال البشير او الإطاحة به من الحكم هو السبيل الوحيد لوقف المذبحة التي يشهدها إقليم دارفور الواقع غرب السودان.
واوضح أوكامبو قائلاً ان تطبيق أمر القبض (على البشير) هو فرصة اخيرة لإنقاذ إقليم دارفور، فضلاً عن كونه الفرصة الأخيرة للحيلولة دون إرتكاب البشير جرائم أخرى». وقال أوكامبو انه « يمكن الآن تطبيق معاهدة الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية « مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هناك» عدداً من الدول من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا ليسوا أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية ولكنهم وقعوا على (المعاهدة)».