من المعلوم أن الرياضة البدنية تجعل الجسم سليماً نشيطاً وكما في المثل (العقل السليم في الجسم السليم) وفي هذه السنوات الأخيرة بدأت تنتشر تلك الأندية في مختلف المدن وبخاصة العاصمة الرياض، والشيء الأساسي الداعي لوجود هذه الأندية هو إكساب الشباب، بل المسنين أجساماً سليمة لتصح العقول وتزهو النفوس ولا شك أن ممارسة الرياضة على اختلاف أشكالها من مشي على السير إلى استخدام الدراجة عطفاً على السباحة النظيفة تحمل في طياتها هدفاً صحياً أسمى ألا وهو أحد علاج مرض السكر والسمنة لكل الأجناس والأوزان والأعمار أو الوقاية منها أو تأخير الإصابة بأي منها بإذن الله سبحانه، وقدّر لي أن اشتركت بأحد الأندية وحقيقة رأيت العجب العجاب رأيت الاهتمام البالغ من المشتركين بالنادي وحرصهم على الاستفادة من موجودات وركوب الدراجة والسباحة وحمل الأثقال مختلفة الأوزان والأحجام والأشكال وفيها عشرات التمارين الرياضية المتعددة الأوضاع، والشيء الذي أعجبني هو الاهتمام بأداء الصلاة جماعة للموجودين بالنادي أثناء حضور الوقت خلال ممارسة المنتسبين إلى النادي رياضتهم إضافة إلى النظافة التامة في كل موقع من النادي وفي الحال، هذا علاوة على توفير الماء البارد في كل ركن من أركان النادي وشباب على كاونتر الاستقبال لا تفارق شفاههم الابتسامات ذو صدور رحبة وبشاشة في وجوه الآخرين وبه مدربون مختصون في كل فن وذاك المسبح الشاسع الطول والعرض الذي يتم فحصه يومياً من أجل السلامة وهناك رسوم يدفعها المشتركون بالنادي أجزم أنها بالكاد تغطي مصروفات النادي وقد لا يكون الأمر مربحاً كما يتصور البعض ولهذا أقترح على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تقدم معونة سنوية لتلك الأندية ومثلها وزارة الصحة لأنها المستفيد الأكبر من تلك النوادي، حيث هي أحد الأسباب في تأخير إصابة البعض بمرض السكر وأمراض القلب بسبب الكولسترول الذي تصرف عليهما أو بسببهما وزارة الصحة مئات الملايين من الريالات، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن صرف المعونات لتلك الأندية يشجع على استمراريتها وتمدد انتشارها ويجعل الرسوم في متناول الكثير وحقيقة أن الإقبال على تلك النوادي لا أقول منقطع النظير ولكنه جيد جداً ولكن سيكون أكثر لو خفضت الرسوم ولو دخلت النادي أو وقفت برهة من الزمن عند باب الدخول والخروج تجد المنتسبين إليه كخلية النحل هذا داخل وهذا طالع هذا شاب وهذا مسن وأخيراً أتمنى على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تنشئ إدارة مستقلة لتلك الأندية باسم إدارة أندية اللياقة البدنية لتشرف عليها وتعمل على إنشاء مسابقة سنوية بين تلك الأندية وتشجيعها على أن تخرج مدربين وطنيين ليتولوا تدريب المنتسبين إلى تلك النوادي أي سعودة المدربين.
صالح العبدالرحمن التويجري