دافع الحكم الإنجليزي هاوارد ويب عن أدائه في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم يوم الأحد الماضي، وأكَّد أنه بذل كل ما في وسعه للسيطرة على الأجواء التي شابها التوتر.
ونال ويب وابلاً من الانتقادات بعد فوز إسبانيا 1-صفر على هولندا عقب وقت إضافي في مباراة أشهر الحكم خلالها 13 بطاقة صفراء إضافة لطرد جون هيتينجا مدافع الفريق الخاسر.
وعبر عدة لاعبين من هولندا عن غضبهم الشديد بعد صافرة النهاية واتهموا ويب بمحاباة الفريق الإسباني الذي شعر بدوره أن الحكم لم يوفر للاعبيه الحماية الكاملة من خشونة الطرف المنافس.
وقال ويب في بيان بموقع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على الإنترنت «في أي مباراة نأمل دائماً ألا يكون وجودنا ملحوظاً لكننا اضطررنا إلى التعامل بقدر من الصرامة للسيطرة على اللقاء».
وأضاف: «نعتقد أن الطريقة التي أدرنا بها المباراة هي المثلى بالنسبة للظروف التي أحاطت بها. خرجنا من المباراة ونحن نشعر بالرضا لأننا أنجزنا عملاً صعباً وسط ظروف عصيبة بأفضل طريقة ممكنة».
وتابع: «شكلت المباراة تحدياً كبيراً لكنها كانت ستصبح كذلك بالنسبة لأي حكم. إنها واحدة من أصعب المباريات التي شاركت في إدارتها ونشعر أننا بذلنا جهداً كبيراً لإبقاء التركيز على كرة القدم بقدر المستطاع».
وشهدت المباراة النهائية العديد من المخالفات المتهورة للاعبي هولندا واعتراضهم بشكل غير لائق على طاقم التحكيم.
ونجا منتخب هولندا من طرد أحد لاعبيه في الشوط الأول بعدما وجّه نايجل دي يونج ركلة إلى صدر تشابي الونسو ليحصل على إنذار فقط.
وقال ويب: «حاولنا تطبيق بعض التحكيم العقلاني بالنظر إلى حجم الحدث للجانبين عن طريق تقديم النصيحة للاعبين مبكراً تجاه بعض مخالفاتهم وإبعادهم عندما يحيطون بطاقم الحكام والتحدث مع زملائهم الكبار لمحاولة تهدئتهم».
وأصبح ويب أول حكم يدير المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم في نفس الموسم وأكد أنه رغم الغضب الشديد إلا أنه استمتع بوقته في جنوب إفريقيا.
وقال ويب: «اختياري للبطولة شرف كبير وأمضينا ستة أسابيع رائعة في جنوب إفريقيا. الناس جعلونا نشعر بترحيب بالغ واستمتعنا كثيراً بخبرة الاشتراك في مثل هذا الحدث المبهر والفريد من نوعه».
