Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/07/2010 G Issue 13804
الخميس 03 شعبان 1431   العدد  13804
 
معاناة ارتفاع الأسعار يا هيئة السياحة!
سلمان عبدالله القباع

 

مما لا شك فيه أن السياحة لدينا أصبحت ملتقى للكثير من المواطنين، بل إن هناك توافداً سنوياً بازدياد خصوصاً من إخواننا في دول مجلس التعاون لقضاء إجازة الصيف في مملكتنا الحبيبة خصوصاً منطقة عسير ومحافظة الطائف، هذا الإقبال أتى من المقومات الموجودة في مناطقنا لاستقطاب الزوار لكي ينعموا بأريحية تامة بأجواء ممطرة وباردة مبتعدين عن أجواء الحرارة والتي تشهدها كل دول مجلس التعاون، والتنشيط السياحي أتى من رؤية ونظرة ثاقبة من القائمين على هيئة السياحة وعلى رأسهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة السعودية للسياحة، واضعين أسس التنمية السياحية والدراسات من جدوى مفهوم السياحة، ولا شك أن هناك تبادل بالزيارات بين المنظمين للسياحة في كل منطقة مع المسؤولين بهيئة السياحة لكي يكون هناك وفاق واتفاق للنمو بالسياحة بأفضل صورة، والمواقع السياحية في الآونة الأخيرة أصبحت ملتقى للزائرين، نظراً للالتفاف الملحوظ من قبل الهيئة العامة للسياحة، وما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة من اهتمام ومبالاة حقيقية وعلى أرض الواقع، ونشاهد التجولات التي يقوم بها سموه لمناطق المملكة والاجتماعات مع أمراء المناطق والمحافظين بحديث يتمحور حول تفعيل المناطق السياحية بكل منطقة.

والآن نجد أنفسنا بتسليط الضوء كثيراً حول الأسعار في المناطق السياحية في كل منطقة عليها إقبال من المواطنين، تتمحور حول السكن والمعيشة، نعلم أن هناك جهوداً من قبل المستثمرين ونعترف أن موسم السياحة بالنسبة لهؤلاء هي قطف الثمار وموسمهم الأول كما هو معروف، ومن حق المستثمر أن يبحث عن المتاجرة للسعي خلف الأرباح ولكن أن نرى الأسعار بدأت تأخذ مجرى عال من الارتفاع الملحوظ وهذا ما شكا منه الكثير، أزمة السكن لا تكمن في عدم وجود السكن ولكن تكمن بارتفاعها الملحوظ وهذا ما ندونه عبر هذه المقالة، ولا نعرف أين دور وزارة التجارة والبلديات في كل منطقة عن الارتفاع بالأسعار؟ غير ذلك ارتفاع الأسعار داخل المتنزهات الداخلية من مأكل ومشرب (استغلال واضح من قبل المستثمر).

حديث المواطن أصبح حول السكن والمعيشة في بلادنا في فترة السياحة، من غلاء في الإيجار الشهري واليومي، واستغلال البعض أصحاب المتنزهات في رفع الرسوم للدخول، ناهيكم عن ما يبديه أصحاب (الكشكات) في داخل كل متنزه برفع الوجبات والمشروبات!

أسعار خيالية قد (لمسناها) مع أفراد العائلة (شخصياً).. فهناك من يريد أن يذهب مع أفراد عائلته، لكن يصطدم عندما يسمع بتلك الأسعار وهنا توضع الأسئلة!! فالقطاع الخاص هو المساند الحقيقي ومن المفترض أن يكون كذلك ويكون شريكاً في التنفيذ والإشراف، فنشر الثقافة السياحية للمجتمع في الحقيقة لا يكمن في التمتع بعروض الأسواق، لكن في خلق الأجواء السياحية في نفوس السائحين والمستمتعين فعندما ننظر إلى المراكز الصيفية التي تقيمها بعض المخيمات في الأحياء تحت إشراف وزارة التربية والتعليم نجد أن هناك إقبالاً كثيراً من الشباب لوجود ما يستمتعون به مثل الأنشطة الرياضية والبرامج الثقافية وغيرها من الأنشطة، وهذه ما تفتقده المراكز التجارية فرب الأسرة عندما يصطحب أبناءه إلى المتنزهات يلاحظ أن لا وجود لأي تغير عما كان في السابق، مجرد ألعاب للأطفال وبعض (الكشكات) المعتادة.. لا يوجد مسرح للطفل ولا توجد برامج ثقافية داخل أروقة المتنزه كأنها أيام عادية (إجازة خميس وجمعة فقط).. أجواء لا توحي حتى للأطفال بأنهم في إجازة مدرسية!

نتمنى أن نرى انخفاضاً في الأسعار لكي ننعم بإجازة داخلية تواكب ما قامت به هيئة السياحة من جهود. ونتمنى أن تكون هناك اجتماعات بين هيئة السياحة والجهات المنظمة حول الارتفاع الملحوظ في الأسعار.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد