أبها - متابعة وتصوير - عبدالله الهاجري
شهدت منطقة عسير هطول أمطار غزيرة استنفرت معها الأجهزة الأمنية طاقاتها منتشرين في الطرقات الرئيسية والميادين بعد أن تدنت الرؤية الأفقية بسبب الضباب الكثيف، فيما قالت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إن أجواء منطقة عسير ستستمر أيام على هذا المنوال بين أمطار غزيرة وضباب متواصل.
هذا وقد تأثرت حركة الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية، فقد أغلق مطار أبها الإقليمي يوم الثلاثاء الماضي واستمر ذلك حتى ساعات متقدمة من منتصف الليل مُنعت على إثرها من هبوط أو إقلاع أي رحلة جوية.
فيما باشرت الأجهزة الأمنية العديد من الحوادث المرورية والتي كانت طبيعية بسبب الأجواء الماطرة.
من جهتها أكدت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير بأن الأمطار كانت شبه عامة على منطقة عسير ولم يكن هناك أي حوادث من احتجازات أو وفيات، كما أكدت على صحة عسير والتي لم تستقبل حالات حرجة أو خطرة بسبب الأمطار.
وفيما نصحت الأجهزة الأمنية بالمنطقة المصطافين والأهالي بعدم الخروج أثناء الأمطار وعدم التواجد في مواقع تجمع السيول، رفض الجميع هذه النصيحة بل وخرجوا إلى كل المواقع والمتنزهات محاولين التنعم قليلا بالأجواء التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك، وبتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وبمتابعة من مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري استقل مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي الطائرة العمودية التابعة للدفاع المدني يوم أمس للوقوف على الأوضاع في عدد من المحافظات والمراكز شرقي منطقة عسير إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أمس الأول وقد اطلع الثبيتي على الأوضاع في كل مدينة أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة ومحافظة سراة عبيدة ومركز الحرجة ومحافظة ظهران الجنوب.
وتأتي هذه الجولة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة يوم أمس الأول، من جهته ذكر اللواء الثبيتي أن الأوضاع ولله الحمد مطمئنة ولا يوجد سوى بعض الإشكالات المحدودة في الطرق المؤدية لبعض القرى حيث جرفتها السيول التي شهدتها تلك المناطق ويجري العمل حاليا على إصلاحها من قبل الجهات ذات العلاقة وأكد الثبيتي أن فرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد بالتنسيق المسبق مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة ويتم التعامل المبكر مع التقارير الصادرة من قبلهم وتمريرها وأخذ كافة الاحتياطات وأهاب الثبيتي بالجميع بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني والحذر من المجازفة بعبور الأودية أو افتراشها تزامنا مع هطول الأمطار التي تشهدها المنطقة هذه الأيام منوها إلى خطورة المجازفة بعبور السيل أو تجمعات المياه.