هافانا - (رويترز) :
مع إفراج كوبا عن مزيد من السجناء السياسيين وترحليهم إلى إسبانيا سرق الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الأضواء بالظهور للمرة الثالثة خلال أسبوع بعد أربع سنوات من العزلة. والتقى الزعيم الكوبي الملتحي (83 عاما) الثلاثاء مع رجال اقتصاد في مركز (أبحاث عن الاقتصاد العالمي) ونشرت له صور وهو يجلس على رأس مائدة الاجتماع.
وحذر كاسترو يوم الاثنين في تسجيل بثه التلفزيون الكوبي كما نقلته الإذاعة من أن المواجهة الجارية بين الغرب وإيران قد تتمخض عن نشوب حرب نووية. وظهر كاسترو وهو يجلس على مكتب صغير وقد بدا يقظا وهو يشرح سيناريو معقدا يجرم في الأساس الولايات المتحدة عدوه اللدود. وقال كاسترو إن حربا نووية قد تنشب خلال سعي الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لفرض عقوبات دولية على إيران بسبب أنشطتها النووية.
كما قالت مدونة على الإنترنت يوم السبت الماضي ثم الحكومة إنه زار يوم الأربعاء الماضي مركزا علميا في العاصمة هافانا. وظل كاسترو بعيدا عن الأنظار بخلاف صوره الفوتوغرافية ولقطات فيديو منذ أن أجريت له جراحة عاجلة في الأمعاء في يوليو تموز عام 2006 وسلم السلطة بشكل مؤقت إلى شقيقه الأصغر راؤول كاسترو.
ثم استقال في فبراير شباط عام 2008 وانتخبت الجمعية الوطنية شقيقه رسميا رئيسا لكوبا. وسواء حدث هذا عمدا أم لا سرق ظهور كاسترو ثلاث مرات متتالية في أسبوع واحد الأضواء من أكبر عملية للإفراج عن السجناء السياسيين منذ عام 1998م. وأفرجت كوبا مساء الاثنين عن أول سبعة سجناء من بين 52 سجيناً سياسياً من المقرر الإفراج عنهم في صفقة مع الكنيسة الكاثوليكية متجهين إلى حياة جديدة في إسبانيا كمنفيين كوبيين فيما اعتبر دوليا نقطة تحول محتملة لكوبا.