اندهشت من مقال الأخ فهد الشويعر الذي نشر في يوم الخميس 12 رجب 1431 وجاء في محتواه ( خالد عبد الرحمن غير مرغوب لدى متعهدي الحفلات ) لقلة جماهيريته ولابتعاده عن الوسط الفني وغيابه الدائم ، هناك تناقض في الأسباب التي ذكرها في الخبر.
تناقض واضح هل لقلّة الجماهير وعدم طرح اسمه في جدول المتعهدين والباحثين عن الربح لإقامة حفلات ناجحة تعود لهم بربح مادي جيد، أم لابتعاد خالد عن الساحة الذي جعل الوصول إليه من قبل المتعهدين بالأمر الصعب، كيف تجتمع هذه الأسباب في آن واحد، لن أتحدث عن الجماهيرية التي ما زالت في ازدياد ملحوظ والدليل ان البرامج الجماهيرية تدوّن اسم الفنان الجماهيري خالد عبد الرحمن في القائمة الأولى لضيوفها، وتصنع المستحيل لكي يكون الفنان خالد متواجداً ليس في حلقته فقط، بل في حضور اسمه في باقي الحلقات ك اتصال منه أو روبرتاج مصور، كما حدث في حلقة الفنان نبيل شعيل في ( آخر من يعلم )، هذا البرنامج الحاصل على مراكز أولية من حيث طرحه، والذي كان أحد ضيوفه الفنان خالد في حلقه مستقله هو نجمها، وأضيف إلى ذلك برنامج العراب وبرنامج تراتاتا.
إقامة الحفلات ليست بالأمر السهل وخاصة لدى الفنان خالد عبد الرحمن، لأن لديه شروطاً من ضمنها عدم تناول الأطعمة وخالد يغني على المسرح أي يرفض الغناء، بالرغم من أن غالبية الفنانين لا يوجد لديهم مانع لأن همهم المادة قبل كل شيء وهذا آخر ما يفكر به ملك الفن،الأمر الآخر المسرح يستوعب ما يزيد على 2000 مقعد كي يتسع لجمهوره، والأمر الأهم هو سعر التذاكر يجب ان يكون سعراً معقولاً، لأنه يرفض ان يستغل جمهوره من قبل القائمين على الحفلة، او من قبل السوق السوداء التي لا نراها إلا في حفلات خالد عبد الرحمن، ومن الأسباب الرئيسيه التي يمتنع منها المتعهد مع التنسيق لإحياء حفلة للفنان خالد عبد الرحمن، هي عدم القدرة على وضع عدد كبير من رجال الأمن لترتيب دخول الجمهور للمسرح للعدد الهائل المذهل غير للمتوقع، ما يجعلهم في ريبة وتخوف لا يوصف، لأن أي خلل يحدث قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في المسرح، وهذا دليل قاطع على جماهيرية خالد في الحفلات، والأسباب الأخرى قد تكون عائلية ليس لأحد حق بمعرفتها لخصوصيتها .
وبالنسبة للحفلات في لبنان ومصر والدول الأوربية، فإن الحضور بنسبة تفوق 90 % هم من السياح الخليجيين، ونجاح حفلة خالد بأي دولة أمر لا يختلف عليه اثنان، واستدل بحفلات القاهرة وحفلة لندن .
خالد لا يخشى المشاركة مع أي فنان في أي حفلة، في أحد اللقائات الإذاعية وجّه المذيع أحمد الحامد سؤالاً لملك الفن محتواه : لو وجهت لك دعوه للمشاركة مع فنان العرب محمد عبده في حفلة واحدة هل ستوافق ؟، أجاب ب : نعم سأوافق.
هنا أجزم أنه لو وجهت الدعوة لفنان العرب سيرفض ولسبب واحد وهو جمهور خالد الغفير الذي أشاد به فنان العرب في أحد لقاءاته في دولة الكويت، وبالتحديد بالعشاء الذي جمعه مع خالد والفنانة شمس التي نشرت صورتها مع خالد في الخبر نفسه، هناك دلائل كثيرة منها ( اليوتيوب ) بالصوت والصورة نرى في حفلاته الازدحام الدائم أيضاً ما تنقله لنا الصحافة، بعد كل حفلة لملك الفن بتغطية شاملة، وذكر نقاط مهمة منها : نفاد التذاكر واستمتاع الجمهور وغنائهم لجميع الأغاني التي غنيت بالحفلة، بالنسبة لمحاربي النجاح، هم معاناة يأخذ علاجها وقتاً طويلاً، والمتابع هو الضحية الأولى في الموضوع لا أعلم ماهي الأدلة التي جعلت من الكاتب يصرح بمقاله عن عزوف المتعهدين عن الفنان خالد، هل هو أحد القائمين على جلسات وناسة، لماذا لم يذكر اسمه، هل هو متعهد هل متابع لوضع الحفلات، أم أنه أمر شخصي أم قد يكون الشخص المعني قد وجّه لخالد دعوة واعتذر خالد عن تلبيتها لظروف تمنعه، فلم يجد سوى هذا التصريح لكي يرد اعتباره ، على الرغم من أن المسئول الأول عن القناة الفنان راشد الماجد صرح بأن الفنان خالد عبد الرحمن وعبادي الجوهر سيكونان نجميْ الجزء الثاني، وهذا إن دل سيدل على إن ما صرح به أحد القائمين على جلسات وناسه غير صريح، والدليل أن ملك الفن سيتواجد في هذا البرنامج، أي لو أنه كما قال عن نزول مستواه الفني، لمن المستحيل أن تقدم له دعوه لإحياء إحدى الحلقات في البرنامج .
بدر السيار الرشيدي - الرياض