ومع اقتراب أيام شهر رمضان المبارك من الدنو إلينا في وقت تسجل فيه درجات الحرارة أعلى مستوياتها يترقب الجمهور (كافة) ولادة مسلسلات وبرامج الشهر الكريم في مختلف القنوات الفضائية فيما تشهد الاستوديوهات نسبة تشغيل (كاملة) لإنجاز هذه المسلسلات والبرامج.
الجزء الجديد من المسلسل السعودي الكوميدي (بيني وبينك) سيكون الضغط عليه مضاعفاً، إذا علمنا أن هذا الجزء سيكون (متصلا منفصلا) وبحلقات متعددة مختلفة الشخصيات والمحاور على مدى الأيام المباركة، وكذلك خروج واحد من أبرز أعمدته الذين شاركوا في الأجزاء السابقة وهو الفنان فايز المالكي الذي انفصل عن المسلسل وفسخ عقده مع الشركة المنتجة له واستقل بمسلسل انفرد ببطولته لصالح التلفزيون الرسمي السعودي.
حسن عسيري يعرفه الجميع بالذكاء الشديد وانقضاضه على الفرصة وافتراسها وعدم التفريط فيها، ويعلم الجميع أن لديه (جَلَدا) رهيبا ونَفَسا طويلا في الوصول إلى مبتغاه، لذلك فهو في (معركة) شرسة لإثبات أن مسلسله (بمن حضر) وأنه لا يضيره خروج هذا أو ذاك في سبيل الوصول والاستمرارية لمشروعه الأهم.
مسلسل (بيني وبينك) حقق السنوات الماضية نجاحات لا بأس بها، وإن كان تراجع السنة الماضية لكنه يرغب هذه السنة أن يتقدم خطوات للأمام في ساحة المنافسة وألاَّ يراوح في مكانه، حسن عسيري يرغب أن يكون له مكان آخر بين الناجحين.
المنافسة حق مشروع، ومسلسل (بيني وبينك) يمتلك هذه الشرعية ومعه الأدوات والسلاح الذي يحارب به ويُقاتل للحصول على المكان والمكانة وهو اليوم غادر بقيادة مخرجه السعودي خالد الطخيم إلى أقصى الشرق وبالتحديد إلى أندونيسيا لاستكمال بقية الحلقات لمسلسل يعلم الجميع أنه الأغلى تكلفة إلى درجة (البذخ).
المسلسل يحظى بتواجد نجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية أيضاً، ويكتشف هذه المرة ويركز على دعم الفنانة اللبنانية سحر خليل والتي أبدت تجاوباً رهيباً في إجادة اللهجة المحلية وتصاعد مستواها يوماً بعد آخر (كما ستشاهدون).
ويتقدم نجوم العمل واحد من أبرز أعمدة الدراما المحلية الفنان الدكتور راشد الشمراني إضافة إلى (عرَّاب) المسلسل الممثل حسن عسيري وكذلك حبيب الحبيب وكتب حلقاته الكاتب والسيناريست علاء حمزة الذي كتب كافة الأجزاء السابقة للمسلسل.
المسلسل يعرض في الفترة الذهبية لقناة mbc بين المغرب والعشاء، وهي الفترة التي تسجل فيها القنوات أعلى نسبة مشاهدة وخصوصاً في السعودية والخليج ويرغب المسلسل في مواصلة المنافسة على المراكز الأولى كأعلى نسبة مشاهدة.
