تحتل المملكة مركز القلب في عالمها العربي والإسلامي.. وتتعلق بها أفئدة كثيرة من مليار مسلم بصفتها مهد الإسلام ومهبط الوحي، وحاضنة الحرمين الشريفين - أعزهما بالإسلام وحفظهما من براثن أعداء الإسلام - حيث المحافظة على التمسك بالشريعة السمحة، وكتاب الله تعالى والسنة المحمدية، والمحافظة على أمنها الداخلي، واستقرارها أيضاً، وسياساتها وثوابتها على العقيدة الإسلامية.
وتمكنت المملكة بعون الله وتوفيقه، ثم بفضل عزيمة قادتها وشعبها الطيب، من الصمود في وجه الضغوط في الوقت الذي تداعت عيله الأعداء من كل جانب.. وتختلف النظرة حسب المنظور، والواقع لما تحقق من تطور سياسي واقتصادي وثقافي في المملكة، على مدى السنوات العشر الماضية. ذلك أن الأقلية المتأثرة بالأفكار والتوجهات الغربية في عالمنا العربي ما زالت تعتبر ما تحقق حتى الآن من قبل أنصاف الحلول التي لن تجدي في المدى الطويل في مسايرة ركب العصر، وفي تحقيق الآمال.
إن المملكة بتاريخها الديني، والحضاري، وأوضاعها الاجتماعية التي تختلط فيها قيم الأصالة مع مفاهيم العصر الحديث، قد تسارعت في تحقيق الإنجازات الفعلية، ومع وضع أهداف أشد طموحاً للخطط الخمسية في مختلف المجالات.