الأحساء - عايدة صالح
تعرف الكثير من زوار وزائرات مهرجان صيف الأحساء 2010 «حسانا فله» على صناعة «الدلال» القديمة وتعرف في الأحساء بمهنة «الصفار».
الحرفي الصفّار علي أبو سعيد ظل اسمه طوال 40 عامًا مرتبطًا بالمطرقة ومشعلاً النار ليصنع الدلة العربية (رسلان) وبجودة عالية.
ويؤكد أنها حرفة اكتسبها بالمهارة وليس بالدراسة، وعن المراحل التي تمر بها صناعة الدلة أجاب على بقوله: المرحلة الأولى تتمثل في قص صاج النحاس الأصفر، حيث تقص على هيئة ألواح، ثم تتم عملية إحماء الصاج ثم يلف بحسب حجم الدلة.
بعدها تتم صناعة الغطاء لوحده ثم الرقبة ثم الدقمة، وبعدها عقرب الدلة، ثم مرحلة رباب الدلة (التبييض من الداخل)حيث يوضع الرصاص على النار وبعد انصهاره تتم به عملية التلميع من الداخل، ثم التلميع من الخارج وفيه يستخدم ماء الذهب.
ويستخدم أبو سعيد العديد من الأدوات لصناعة الدلة ومنها: ناي (لضرب الدلة)، ريبال أبوخشمين (لثني الدلة، مخليمة (لرقع أسفل الدلة)، كاوية (للحام الدلة)، مقبض لمسك الدلة، مقشرة، مقص، وأدوات لرباب الدلة.
أبو سعيد تقتصر صناعته على دلال رسلان الأصلية، والبغدادية، ودلال التلقيمة، ويؤكد أن هذه النوعية من الدلال بدأت تحظى بإقبال كبير مع عودة الكثير من أفراد المجتمع للحياة الشعبية، وعن أسعارها قال: إن الأسعار تتفاوت حسب النوعية لكنها تتراوح بين 100 ريال و500 ريال. وفي جانب آخر من المهرجان، يجلس حبيب العويشي «60 سنة» محاطًا بسعف وأخشاب النخيل ليمارس حرفة صناعة الأقفاص التي تقوم على جريد النخل.
وتحدث حبيب عن حرفته، مشيرًا إلى أنها حرفة تقوم على صنع بعض الأدوات التي كان الناس تحتاجها في الماضي، كقفص الرطب، وسرير الأطفال (المنز)، مبخرة للملابس، كرسي للقرآن، أقفاص للدواجن والطيور وغيرها.
ويؤكد أن مبيعاته من خلال المهرجانات هي مصدر رزقه الوحيد.