جدة - الجزيرة :
برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي شقيقة خادم الحرمين الشريفين الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ال سعود، يكشف النقاب في جدة غداً عن أول شخصية سعودية تلبس مواصفات كارتونية، وتهتم بإبراز الوحي الحضاري والتراثي، والتاريخي والتنموي، للمملكة العربية السعودية.
وتأتي الشخصية التي اختارت لها سمو الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، اسم «سعفة» كرمز لهوية الإنسان السعودي، ولتمثل موسوعة معرفية «أويكيبيديا» تحتضن حضارة وتراث وحياة ومستقبل السعوديين، وتهتم بأولويات المجتمع واحتياجاته ضمن منظومة من الخطط والبرامج المستقبلية للمشروع.
وخلال العامين الماضيين، عمل فريق سعودي، بمعاونة خبراء في شؤون الأسرة والتربية والعلوم الإنسانية، على صياغة إستراتيجية خماسية نحو العام 2015، لجعل شخصية «سعفة» حاضرة في أذهان الناس ومحببة لهم، تحت اسم «حلم سعفة».
وقالت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود، وهي المشرف العام على مشروع «سعفة»، إن والدتها الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، كانت ولا تزال رغم وضعها الصحي حريصة على مشروع سعفة، الذي كان آخر المشاريع التي تبنتها قبل رحلتها العلاجية (شفاها الله).
وأكدت الأميرة نورة بنت عبدالله، أن والدتها الأميرة صيتة، كانت مطلعة على كل مراحل مشروع «سعفة بنت الوطن» التنموي. مضيفة «هو حلم الأميرة صيتة، ومشروعها الذي تهديه لمجتمعها كبادرة وطنية من سموها». وشددت الأميرة نورة بنت عبدالله، على الجهود الكبيرة التي بذلتها والدتها الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، في إخراج مشروع سعفة إلى حيّز النور، منذ قرابة عامين من العمل والإنجاز لإخراج المشروع بشكل يخدم المجتمع والوطن، ويعمق مفهوم المسؤولية الاجتماعية. داعية القطاعات الأهلية والحكومية، لمعاونة المشروع بالشكل الذي يخدم توجهاته المعلنة في ضخ جرعات توعوية بدور الأسرة كحجر الزاوية في ازدهار ورفاهية وأمن أي مجتمع. وعلقت الأميرة نورة، حول الهدف من إطلاق شخصية سعودية تلبس مواصفات كارتونية نسائية، بالقول: «إن شخصية سعفة، هي نموذج لبنت الوطن، التي تعبر عن لهجاته، وملابسه، وتراثه، وأن سعفة هي نموذج لأخت الرجال، التي تتحمل مسؤولياتها كاملة، وهي رسالة تؤمن بها الأميرة صيتة طوال مشوارها الحافل مع العمل الاجتماعي والخيري».
ودعت الأميرة نورة، الأسر السعودية للمشاركة بشكل جمعي في نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسر، وضرورة تنظيم الأولويات الحياتية، ومواجهة التحديات التي تواجه كل أسرة بروح جماعية وعمل حقيقي. مشيرة إلى أن شخصية «سعفة» جاءت لتمثل دوراً أساسياً في حياة الناس والمجتمعات، وأن نجاح المشروع هو نجاح لأي إنسان على هذه التراب الغالية. في المقابل، وجهت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود، الدعوة لصاحبات السمو في ملتقى نساء آل سعود، والأميرات، والمهتمات بالعمل الاجتماعي من سيدات المجتمع، لحضور إطلاق الشخصية، والإطلاع على ميثاق سعفة الأسري، وهو باكورة مشروعات «سعفة» الذي يستهدف الأسرة في السعودية.