القدس - من رندة أحمد
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد يقدم على مغامرة عسكرية غير محسوبة في ظل الضغوط الهائلة التي يتعرض لها في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة «جلعاد شاليط» أو زيادة تسلح حزب الله اللبناني وتهديداته الإستراتيجية لأمن إسرائيل.
وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية: «إن خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران تراجع بصورة دراماتيكية في ظل رفض أمريكي قاطع لتوجيه أي ضربة إلى طهران وتنامي قوى إسرائيلية داخلية يترأسها الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز ترفض أي عمل عسكري وتود إعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية المتعلقة بالضغط على إيران عبر الحصار.
وأشارت المصادر إلى أن خيارات نتنياهو للتخلص من الضغوط أصبحت محدودة وتتجه نحو القيام بعمليات نوعية في غزة تتعلق بالجندي شاليط أو توجيه ضربة إلى مراكز أساسية لحزب الله، مشيرة إلى أن إسرائيل بدأت عمليًا في تجهيز الرأي العام الإسرائيلي لخياراتها مع حزب الله اللبناني. في غضون ذلك، أكَّد مسئول منطقة الجنوب في «حزب الله اللبناني» نبيل قاووق خلال احتفال أقامه الحزب في بلدة الصوانة، أن ما عرضه التلفزيون الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من صور جوية لبلدتي الخيام وعيتا الشعب ووضع علامات حمراء على البيوت التي سيستهدفها في أي حرب قادمة يأتي توقيته مرتبطًا بالذكرى الرابعة «لهزيمة إسرائيل في تموز 2006م وهو يحاول أن يعوض عن هزيمته وأن يرمم الثقة أمام الرأي العام الإسرائيلي الذي فقد ثقته بقدرة جيشه الذي يحاول أن يقول لهم: لدينا بنك أهداف في جنوب لبنان».