ارغنداب - واشنطن - وكالات
لم يتحرج السارجنت الأمريكي آرون بيست بينما كان جنوده يقتادون الفتى أحمد البالغ من العمر 14 عاما وقد عصبوا عينيه وقيدوا يديه إلى موقعهم في جنوب أفغانستان لاستجوابه. وقال بيست: «لا تخدعك المظاهر. لقد احتجزت الكثير من الصبية. أعمار المقاتلين تتراجع كل يوم».
واحتجزت دورية أمريكية أحمد الذي ظل اسمه الحقيقي سرا حفاظا على هويته إلى جانب فتى آخر عمره 15 عاما في منطقة ارغنداب بإقليم قندهار الجنوبي وهو من أكثر مناطق أفغانستان اضطربا لأنهما كانا يتصرفان بشكل أثار الشبهات.
وكان الاثنان يختبئان وسط الحقول ويراقبان الجنود حين تم رصدهما.
وجاءت الاختبارات التي أجريت على أيدي الصبيين اللذين احتجزا إلى جانب عدد آخر من الفتية خلال الدورية الأمريكية إيجابية وأظهرت وجود آثار مادة نترات الامونيوم المستخدمة في صناعة البارود ومتفجرات أخرى.
وقضى أحمد والآخرون الليل في الحجز حتى تستجوبهم الشرطة الأفغانية ثم أطلق سراحهم وسلموا إلى شيوخ القرى الذين قالوا إنهم يضمنوهم.
وقال اللفتنانت كولونيل جاي جونز قائد فوج مظلي: «خلال الثماني أو التسع سنوات الأخيرة من القتال حدث تغير كبير في سن المقاتلين. معظم المقاتلين تتراوح أعمارهم الآن بين 14 و18 عاما».
وتحدث جونز عن فتى عمره 13 عاما فقط اعتقل وهو يطلق النار على القوات الأمريكية ويعالج الآن في المستشفى في القاعدة الجوية الأجنبية الرئيسة في قندهار.
من جهة أخرى قالت صحيفة «واشنطن بوست» مساء الأحد إن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يسعى لسحب أسماء خمسين من مسؤولي طالبان السابقين من لائحة إرهابيين وضعتها الأمم المتحدة.وتشترط الحكومة الأفغانية رسميا، لإجراء محادثات سلام مع المتمردين أن يتخلوا عن العنف ويقبلوا بالدستور وينهوا علاقتهم ب»المجموعات الإرهابية الدولية».