الجزيرة - ياسر الجلاجل

بعد فترة هدوء نسبي شهدتها أجواء المملكة في الأسبوع الماضي، بدأت الحرارة في الارتفاع مجدداً، ووصلت درجات قياسها (غير الرسمية) أرقاماً كبيرة أنذرت بصيف ساخن سيتغشى أجواء المملكة هذا العام. وبالرغم من «تطمينات» الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعدد من الفلكيين الذين يرون استحالة وصول درجات الحرارة إلى نقطة ال(60) التي أكد مجموعة من المختصين بإمكانية وصولها، أشارت بعض الأخبار غير رسمية إلى أنها قد جاوزت ال(55) درجة مئوية في الأيام الماضية. من جهته نفى حسين القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هذه الأرقام، مشيراً إلى أن تخطي درجات الحرارة حاجز ال»51» كما حدث في الثلاثة أسابيع الماضية شيء مستحيل، واستبعد القحطاني فرضية وصولها إلى «60» درجة مئوية التي توقعها عدد من الفلكيين في بواكير صيف العام الحالي. وتوقع القحطاني في تصريح ل»الجزيرة» أن درجات الحرارة في الأسبوع القادم ستبقى في معدلاتها الطبيعية المعتادة في فصل الصيف من كل سنة دون أن يكون هناك تطرف فيها والتي غالباً ما تكون ما بين «37» إلى «48» درجة مئوية. إلى ذلك دحض الفلكي عبدالعزيز الشمري ما تناقله الفلكيون ووسائل الإعلام في الأيام الماضية من وصول درجات الحرارة إلى «55» درجة وتوقعات ارتفاعها، مشيراً إلى أن هذه مجرد اجتهادات وتوقعات لا تمت بصلة للواقع العلمي الفلكي، وقال إن قياسات أجهزة قياس الحرارة الموجودة في السيارات والشوارع غير صحيحة لأنها لا تحمل المواصفات والمقاييس العالمية، مؤكداً أن أعلى درجة مسجلة عالميا هي «52» درجة مئوية في الصحراء الليبية وهذه هي أعلى درجة وصلت ارتفاع درجات الحرارة لها في العالم كله.