نَشَرتْ عالماً من ضبابْ
فَتَّشتْ
سألت أمَّها:
- أين ألقى الصوابْ؟
فتشت
خلدتْ للبكاءْ
فتشت بالبكاءْ
إصبعاً إصبعاً
في غموض الدماءْ
والبياضُ الذي
لم يزل دميةً
في رفوف المنى
هل يجيءُ
إذا الصبح جاءْ؟
وهْي تطهو لأطفالها
قمراً
فتشت في الوعاءْ
سألتْ نفسَها:
«كلّ يومٍ بكاءْ؟!»