طالب مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم بيرت فان مارفييك لاعبيه بالمحافظة على تركيزهم لأن التأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاما «لا يعني أننا فزنا بأي شيء» وذلك بعد أن نجح «البرتقالي» في تخطي عقبة نظيره الأوروغوياني 3 - 2 في نصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010م. واعتبر فان مارفييك بأن على رجاله الفوز بالمباراة النهائية الأحد المقبل والتي ستجمعهم بألمانيا أو إسبانيا، إذا أرادوا أن يدونوا أسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفا «ما حققناه بعد 32 عاما يعتبر فعلا أمرا مميزا، لكننا لم نحقق شيئا بعد وهناك مباراة أخرى نتطلع إليها». ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق أن فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضا أي تلميح بشأن أنانية أو تعجرف اللاعبين ومؤكدا بأنهم يفكرون حصرا بالمباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفا «ما حصل قبل وصولي لا أعيره اهتماما مع فائق احترامي. قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الأحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس. سأحاول أن أقول للاعبي فريقي بأنه سيكون هناك دائما مباراة تالية. أحاول أن أمنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، أعشق الكرة الهجومية، لكن يجب أن نستحوذ على الكرة».
ويقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفييك أداء مختلفا تماما عن أسلوب الكرة الشاملة لأن الفريق أصبح أكثر براغماتية بعد أن دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخرا. وفي المونديال الحالي، فإن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب «الطواحين» في الوصول إلى النهائي بعد غياب 32 عاما.
وأكد فان مارفييك أنه بدأ العمل على أسلوب اللعب وروحية المنتخب منذ عامين، وأشاد بلاعبيه الذين لم يفقدوا رباطة جأشهم رغم نجاح الأوروغواينيين في تقليص الفارق في الثواني الأخيرة من اللقاء، .
وأشرف فان مارفييك على بوروسيا دورتموند الألماني سابقا ويبدو أنه تأثر كثيرا بالواقعية الألمانية وروح الانضباط، وهذان العاملان لعبا بشكل مؤكد دورا أساسيا في أن يصبح «البرتقالي» على بعد 90 دقيقة من المجد الذي كان قريبا منه مع مدربه الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم بأسلوب الكرة الشاملة.