كعادة صيف كلِّ عام، تكثر مهرجانات السياحة وتبدي كلُّ منطقة ومحافظة رغبتها في زيارة أكبر عدد من المصطافين، ليتمتعوا بما تزخر به من إمكانات تجعلها مفضّلة على غيرها.
هيئة السياحة والآثار فعّلت إسهاماتها لتنشيط السياحة الداخلية، ووزّعت النشرات والإعلانات في الصحف والمحطات الفضائية، فوسّعت مساحات الإقبال على المناطق السياحية السعودية من قِبل المواطنين، ومن الخليجيين الذين غيّروا بَوْصَلَة سياحتهم فوجّهوها إلى المناطق السياحية السعودية، وهذا ما بدأنا نشعر به منذ أعوام سابقة، إلاّ أنّ النجاح في إقناع السعوديين والخليجيين بالسياحة للقدوم إلى المقاصد السياحية السعودية، لا يتناسب مع ما يجب أن يجده السائح والقاصد لهذه الأماكن، حيث يفترض أن ترتقي فيها الخدمات والتحسينات إلى المستوى الذي تطمح إليه هيئة السياحة والآثار، وما يأمل أن يجده السائح ويحصل عليه من متطلّبات السياحة من ترفيه بريء ومناخات الحرية المنضبطة والتسامح، وتوفر كل ما تحتاجه العائلة وبالذات الطفل، من المتطلّبات التي تبحث عنها العائلة لإشغال أطفالها في ألعاب مفيدة وبريئة، وأن تصاحبها أماكن تقضي العائلة في رحابها صيفها بتوفر خدمات الإقامة والتطبيب وكل ما تحتاجه العوائل، خاصة في أماكن التخييم والمنتزهات وأماكن اللهو في أجواء من الأمن وعدم المضايقة، حتى من الذين أوكلت إليهم رفع المعاناة عن العوائل من قِبل البعض فأصبحوا يضايقون تلك العوائل بالتواجد في أماكن راحة العوائل واقتحام خصوصياتهم، فيما يمنع آباؤهم وأبناؤهم الكبار من مرافقتهم ومشاركتهم في تلك الفعاليات. والمتوقع أن يتم رفع مستوى الخدمات وتوفير أماكن اللهو البريء وخاصة للأطفال، وجعل العوائل تقضي صيفاً ممتعاً بلا مضايقات، وبمرونة تراعي الضوابط الشرعية والسلوكية.
***