مهدت هولندا الساحة أمام نهائي أوروبي خالص جديد ببطولات كأس العالم، بعد أن تغلبت 2-3 مساء على الأوروجواي في الدور قبل النهائي لمونديال جنوب إفريقيا الحالي، ووصل إلى نفس الدور ألمانيا وإسبانيا. وسيكون نهائي مونديال 2010 الأحد المقبل باستاد «سوكر سيتي» بمدينة جوهانسبرج هو ثامن نهائي في تاريخ بطولات كأس العالم لا يشارك فيه فريق من أمريكا الجنوبي والنهائي الثاني على التوالي الذي يجمع بين منتخبين أوروبيين عقب نهائي 2006 الذي تغلبت فيه إيطاليا على فرنسا.
جاءت المرة الوحيدة التي تغيبت فيها الفرق الأوروبية عن نهائي كأس العالم في النسخة الأولى من البطولة عام 1930 عندما فازت أوروجواي على الأرجنتين 2-4. وفي عام 1950، جمعت المباراة الفاصلة على اللقب بين البرازيل وأوروجواي ولكن بما أن المنتخبات الأربعة المتبقية بالبطولة لعبت بنظام المجموعات فلم يعتبر هذا اللقاء مباراة نهائي. وللمرة الأولى يشهد نهائي الأحد المقبل تنافس دولتين أوروبيتين على لقب كأس العالم خارج القارة، حيث إن جميع مباريات النهائي السبع السابقة التي جاءت أوروبية خالصة كانت في بلدان أوروبية.
ولم يكن من المتوقع أن تسير أحداث مونديال جنوب إفريقيا بهذا الشكل بعد الإخفاق الشديد الذي تعرضت له المنتخبات الأوروبية في دور 16 الذي شهد أسوأ ظهور أوروبي على الإطلاق في تاريخ النهائيات العالمية، بتأهل ثلاثة فرق أوروبية فقط إلى دور الثمانية مقابل أربعة فرق من أمريكا الجنوبية، وفريق إفريقي واحد.
ولكن عندما تمكنت الفرق الأوروبية الثلاثة من مواصلة طريقها صوب الدور قبل النهائي، تغير الوضع تماما، وبإطاحة هولندا بآخر ممثل لقارة أمريكا الجنوبية من المونديال تأكد حصول أوروبا على لقب جديد للبطولة العالمية.