أثارني زميلنا مدير التحرير الأستاذ محمد العبدي في زاويته اليومية (حمى المونديال) التي أكد أنه كبير الكتاب الرياضيين من خلال ما يطرحه فيها لتكون (روشتة) يومية، ومنها تعليقه على ما يقدمه النجوم في مونديال جنوب إفريقيا من مبادرة وابتكار عندما طرح عدة تساؤلات، كمن يرمي حجراً في المياه الراكدة وجاءت على النحو التالي:
متى نصل إلى مستوى هؤلاء..؟
متى يكون اللاعب لدينا بهذا الحضور الذهني المذهل..؟
متى يكون بهذه المهارة فائقة الجودة..؟
متى يكون اللاعب جاهزاً لما سيعمله قبل أن تصله الكرة..!
وليسمح لي أبو مشعل أن أحشر قلمي كعادة أقلام الإعلاميين للإجابة على تساؤلاته المنطقية بكل بساطة وأريحية، فأقول: والله المستعان، نصل إلى مستوى هؤلاء النجوم الأفذاذ عندما تبدأ عجلة التطوير لدينا حراكها بحق وحقيق، بدايةً من تولي أهل الاختصاص المسؤولية لبداية مرحلة جديدة من التطوير لكرة القدم السعودية، والتي يجب أن تبدأ من القاعدة بدءاً من إعداد المواهب قبل أن تبلغ سن السادسة من العمر من خلال الأكاديميات في مختلف مناطق المملكة وبإمكان الأندية كمرحلة أولى القيام بتأسيسها على أن يتم تخصيص دعم مستقل لها يتم صرفه على تلك الأكاديميات بإشراف مباشر من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويمكن تقديم ذلك كمشروع وطني بالتنسيق مع وزارة المالية لتخصيص الدعم اللازم له وإلى حين أن يتم اعتماده بالإمكان دعم المشروع من خلال واردات هيئة دوري المحترفين السعودية، وما أكثرها..!
أما ما يخص نجومنا الحاليين فوصولهم لمستوى نجوم المونديال لا يمكن أن يحدث إلا بعد أن تتغير عقليتهم التي لا تخرج عن الاستعراض بركوب آخر موديلات السيارات الفخمة والسفريات السلبية وقضاء الليالي في السهر بالملاحق والمقاهي بين الشيشة والقنوات الفضائية... وراس ورا راس ويا قلب لا تحزن..!
لائحة شرفية مقدسة..!
(لا من خيره أعطاني ولا من شره كفاني) هذا (مثل) حجازي معروف بينما في نجد يقولون (لا خيره ولا كفاية شره): والحقيقة أنه (مثل) دارج معبر ينطبق على عدد كبير من منسوبي الأندية وخاصةً فئة من أعضاء الشرف وهم أبعد ما يكون من عضوية الشرف الإيجابية، وهذا ما يعني بالتأكيد وجود عكس ذلك وهي السلبية وتتمثل في الفئة التي ثبت أنهم لا يقدمون الدعم المادي ولا المعنوي ولا الفكر (النير) لكنهم يتواجدون دائماً في الساحة الإعلامية من خلال التشكيك في العاملين والداعمين وتوزيع الإساءات هنا وهناك بلا حسيب ولا رقيب عليهم، ولو تم مثلاً فرض رسوم رمزية عليهم كتحديد مبلغ ألف ريال عن كل تصريح يدخل في حساب الجمعيات الخيرية للاذوا بالصمت إلى أن يشاء الله..!
هنا يتساءل القارئ الكريم: ماهو الحل..؟!
الحل يا عزيزي هو في لائحة أعضاء الشرف التي منذ أن تم إقرارها قبل ولادة الجيل الحالي الذي يقود الأندية وهي لائحة مقدسة لم تصلها رياح التغيير لتهب معها بوادر التطوير فهذه اللائحة تحتاج لإعادة صياغة بدلاً من ترك الأندية تجتهد وتحاول تطويرها كنت أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الوكالة العامة للشؤون الرياضية، وأخص بالذكر الإدارة العامة لشؤن الأندية والاتحادات الرياضية في المبادرة بمشاركة الأندية لتطوير اللائحة من خلال ورشة عمل بينها وبين الأندية على أن يشارك فيها من كل ناد عضو شرف فعال للاستفادة من خبرته وتجربته، وبالتالي، إقرار لائحة لأعضاء الشرف تتناسب مع المرحلة الحالية والتي تقترب فيها الأندية من التخصيص، فهل من مجيب... ننتظر ونصبر إن الله مع الصابرين..!
جاك الذيب جاك ماسا..!
تواجه الجماهير النصراوية وبشكل مستمر محاولات إثارة أزمات (تنكيدية) معروفة الأهداف ورغم أنها أعيرة لا تصيب لكنها لا شك تدوش بسبب الغيرة على ما يبدو من العمل غير المسبوق الذي تقدمه إدارة النادي فهناك من يحاول أن يشوهه من خلال بعض الأحداث الطبيعية التي تحدث في كل الأندية لكن في النصر يتم تضخيمها بدءاً بقضية ماسا ومروراً باعتذار القريني، وأخيراً وليس آخرا كما يبدو قضية حقوق السهلاوي والتي بدأت خيوطها مع نهاية الموسم الماضي بتصريح مدروس (مُحفظ) للاعب حيث لازال المخطط ينفذ على خطوات فبعد التهديد جاءت المقاطعة ثم العودة مرة أخرى ويبدو أن المخطط يتكون من ثلاث مراحل؛ انتهت الأولى والثانية بنجاح بقي مرحلته الثالثة، وهي التي يحين موعدها الأسبوع بعد القادم، وقد يشهد فصولها معسكر الفريق بإيطاليا وتبدأ بمغادرة اللاعب للمعسكر والعودة للرياض فملامحها بدأت تظهر بتصريح غريب وعجيب عندما يكون مصدره مدير أعماله ذيب الدحيم الذي يتوقع أن يكون ملماً بلوائح لجنة الاحتراف، ومكمن الغرابة هو تهديده بعودة اللاعب للقادسية، إذا لم يسلم كامل مستحقاته، وبالتأكيد بما فيها عمولته وهي حق له لا شك فيه.
وسيناريو قضية حقوق السهلاوي أساء أولاً للاعب وثانياً لمدير أعماله الذي لم يشغله زواجه وشهر العسل عن ممارسة إثارة القضية كلما هدأت، وبالتالي، يعطي انطباعا غير حسن في فن إدارة الأزمات مما يجعل اللاعبين المحترفين يحسبون له ألف حساب قبل أن يتعاقدوا معه لإدارة أعمالهم بعد ما حدث من تصعيد أزمة السهلاوي إعلامياً فيما جماهير النصر أصبحت مشتتة ما بين متابعة استعدادات فريقها أو الأزمات المختلقة لينطبق عليها المثل المعروف جاك (الذيب) جاك (ماسا)عفواً وليده..!
نوافذ
- معظم الأندية الكبيرة توجهت هذا الموسم إلى المدرسة الأوروبية بدءاً من المدربين ولحق بهم اللاعبون الأوربيون الذين غزوا الملاعب السعودية خلال الموسمين الماضيين بعد سيطرة أمريكا الجنوبية وخاصة البرازيلية لما يقارب الثلاثين عاماً، ويأتي التوجه للمدرسة الأوروبية لنجاحها بسبب اعتمادها بشكل كبير على الانضباطية والتنظيم بشكل احترافي بالإضافة إلى تفوقها عالمياً وكأس العالم بجنوب إفريقيا تؤكد ذلك..!
- قد يدفع فريق الشباب ثمن تأخر حضور جهازه الفني مع بداية استعداداته خاصة، وأن الفريق مقبل على المشاركة في الأدوار النهائية لبطولة آسيا التي تتطلب أن يكون الفريق في كامل جاهزيته لتخطي الفريق الكوري في المواجهتين اللتين ستجمعهما بعد رمضان المبارك..!
- مدرب بلا نجوم مميزين لن يحقق البطولات، والعكس صحيح: نجوم بلا مدرب متمكن أيضا لن يحققوا البطولات. الأولى تنطبق على مدرب إنجلترا الإيطالي كابليو والثانية على الأسطورة دييجو مارادونا..!
- لأن تلك الرياضة اسم على مسمى، والإعلام لا يسلط الأضواء إلا على فرسانها الأبطال فقد هجروها سريعاً ولم يحتملوا غيابهم إعلامياً، وكل شي بلاش ربحه بين..!
- قائد منتخب إيطاليا فابيو كانفارو والذي شهد مستواه الفني في الموسم الأخير هبوطاً كبيراً مع ناديه يوفنتوس، وكان نقطة ضعف في منتخب إيطاليا وهو أحد أسباب خيبة المنتخب في جنوب إفريقيا مما جعل الأندية الأوربية تتجاهله يقول لا فض فوه بعد وصوله لدبي للانضمام للأهلي الإماراتي أن تعاقده مع الأهلي ليس عائداً إلى المقابل المادي بقدر ماكان رغبةً مني ومن عائلتي في التواجد في دبي ياكانفارو يكفي (استغفال): فهل رفضت عرضاً أوروبياً من أجل الأهلي لنصدقك..!
- فريق النصر لكرة القدم مع الإيطالي زينجا يعيش مرحلة احترافية عنوانها الانضباطية والنظام لاشك ستكون نتائجها متميزة متى ما وفق الفريق خاصةً عناصره الأجنبية..!
- نجح رئيس النصر المكلف عامر السلهام في إدارة الأمور الإدارية بنجاح رغم الضغوط العملية الكبيرة التي واجهها في ظل غياب مدير عام الكرة سلمان القريني.
- الجميع في هذا النادي ينتظر تعليق الإنجازات لا المقالات..!
- رسالتي لإدارة النصر: إذا أردتم استمرار نجومية أفضل لاعبي الفريق محمد السهلاوي فيجب أن تسدد له كامل مستحقاته في موعدها الذي يحين بعد أسبوع، وإن لم يحدث ذلك فعليكم تحمل المسؤولية واستقبال سهام النقد التي ستوجه لكم..!
- هي ليست مخالصة، بل خلاص من الغالي الذي أصبح رخيصاً ورددوا بعدها: حسبي الله على من ورطنا فيه واختفى..!
- النصر سيكون موعودا مع أزمات قادمة فبعد السهلاوي الدور على راضي وبعده الحارثي، إنه مسلسل مدير الأعمال المنتظر..!
- مدير الأعمال (واجهة) فقط، والحقيقة أنه موظف في تلك الشركة ذات (المآسي) لا يهش ولا ينش...مسير لا مخير..!
- نتوقف لنلتقي بعد شهر بمشيئة الله وكل عام والجميع بخير.
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa